recent
أخبار ساخنة

أكبر عقاب من الله

أكبر عقاب ممكن ربنا يعاقب به الانسان 




عقاب الله الغير محسوس 

من أعظم ما وهب الله للإنسان أن يرزق بصيرة تعرف المعروف وتنكر المنكر .ولذلك أكبر عقاب من الله للإنسان 
أنه يعمي بصيرته.


فما هي البصيرة ؟


البصيرة في اللغة لها معانٍ كثيرة ، ومن هذه المعاني : الإدراك ، والفطنة ، والحجة ، والنظر النافذ إلى خفايا الأشياء ، والعلم ، والخبرة .

والبصيرة وإن كان اشتقاقها من البصر إلا أنها شيء آخر غيره ، هناك بصر وهناك بصيرة؛ البصر يريك ظاهر الأشياء، والبصيرة تريك حقائق الأشياء، فالمؤمن يملكُ بصيرةً، وأي إنسان يملكُ بصراً.

إذن تطلق البصيرة على نور القلب كما يطلق البصر على نور العين ،

وقد عرّفوا البصيرة بأنها : نوريقذفه اللهُ في القلب يُهتدى به يرى بها حقائق الأشياء وبواطنها .


الأدلة على البصيرة :


اعتبر القرآن أن رؤية البصيرة أهم بكثير من رؤية البصر وذلك في قوله تعالى :”فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور” الحج 46

فالعمى عمى القلوب أما عمى الأبصار فلا يضر، إذا رزق الله العبد الاستقامة والبصيرة والتفقه في الدين والعمل بشرع الله فلا يضره عمى البصر .لقلب قائد الجوارح، فإذا عمي تتخبط وتسير في طريق الشهوات بلا إدراك، فحقيقة العمى ليست فقد نور البصر، إنما فقد نور البصيرة، فالقلب مصدر نور البصيرة وإذا طمس نوره اختلت الجوارح

وهذا ما بينه المولى عز وجل في قوله تعالى:

« أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ » (الحج: 46).

 قال تعالى:

 (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ...)، «سورة البقرة: الآية 7

قال الامام علي :
ذهاب البصر خير من عمي البصيرة .ا

كما قال ابن عباس رضي الله عنه:

إن يأخذ الله من عيني نورهما —- فإن قلبي مضيء ما به ضرر


لكن للأسف هناك الذين طمس الله على قلوبهم يعرفون الحق ويحابون الباطل، يعلمون الحقيقة ويخفونها لمصالح شخصية ونزوات وقتية، ونزعات دنيوية، فيشهدون الزور ويعملون السوء، ويقترفون الإثم، مما يؤدي إلى انتشار الفساد وتخريب البلاد، وظلم العباد، وفي الحقيقة أعمى البصيرة لا يلومن إلا نفسه بعد ذلك.


ولذلك فأن أكبر عقاب ممكن ربنا يعاقب بيه إنسان انه يعمي بصيرته ،

 ، بيسيبه لنفسه يكدب الكدبة ويصدقها ،زاي الشيطان فيتلعن ،ويتحرم من رحمة ربنا .
وفوق دا كله يفضل حاسس أنه مظلوم...
ويسلط عليه مجموعة من الناس حواليه ،تسمعه اللي هو عاوز يسمعه ويسقفوله ،ويقولوله أنت صح .

 اللهم لا تجعلنا ممن تعمي بصائرهم.


شكراً لزيارتكم مدونة قالت امي 💕💕


google-playkhamsatmostaqltradent