"المجرم" حسام حسن.. متى سيكون مدربًا للمنتخب؟!!
- أقدم هاني أبوريدة رئيس اتحاد كرة القدم المصري على ما كان متوقعا، ورفض كل النصائح التى قدمت له، وأعلن عن تعيين المكسيكي خافيير أجيري مديرا فنيا لمنتخب مصر الأول، خلفا لكوبر، بعدما طالبه الملايين من نجوم قدامى ومدربين ولاعبين وجماهير، بمنح حسام حسن أسطورة الكرة المصرية وهدافها التاريخي، وأفضل مدرب وطني فى الفترة الحالية، ومدرب المصري البورسعيدي، الفرصة لقيادة منتخب بلاده للمرة الأولى فى تاريخه التديبي، ولم لا وهو من نضج تديبيا وبات جاهزا تماما لتولي المهمة التى تولاها من قبله أبوه الروحي محمود الجوهري، وهو أصغر سنا منه، حيث بلغ العميد الـ 52 عاما، بينما لم يكن الجنرال الراحل وقتها قد بلغ الخمسين.. أراد أبوريدة أن ينتصر لعناده وحده فقط، ورفض نصائح المقربين والراغبين فى محو العار الذى جلبه ومجلسه بعد كأس العالم بروسيا.. رفض رئيس الجبلاية منح حسام الفرصة رغم أنه منحها من قبل لشوقي غريب الذى فشل بجدارة قبل أعوام قليلة، بل إنه كان يخطط وبقوة لتصعيد غريب نفسه للمنتخب الأول، بجوار المنتخب الأوليمبي الذى تولاه أيضا بتزكية من أبوريدة رغم سابق فشله مع المنتخب نفسه.. لكنه تراجع بعد علمه بالثورة الكبيرة ضده حال أقدم على هذا الأمر... والعالمون ببواطن الأمور فى الجبلاية، يعرفون تماما سر رفض حسام على وجه الخصوص، لشخصيته والكاريزما التى يتمتع بها والتى ستنقص رجالات الجبلاية ما هم فيه من "شو" وظهور إعلامي وصحفي بشكل متتالي....!!!!
- اللوبي الذى تم صنعه خصيصا لعدم مجيء حسام مدربا للفراعنة، نجح في حرمان "رونالدو المصري" - والمقصود هنا هو الظاهرة البرازيلية وليس اللاعب البرتغالي- من حلمه الأكبر بقيادة منتخب مصر، وهو ما جعله يزداد تحديا مع نفسه قبل من دبروا لإبعاده.. فمنهم من اتهمه بأنه مجرم ولا يصلح للمنتخب لتهوره وعدم انضباطه وعصبيته الشديدة واستدل بمشاهده في الحادثة الشهيرة مع المصور التابع لوزارة الداخلية قبل عامين، ومنهم من أكد أن حسام يدير فنيا بروحه العالية وليس الفكر الفنى المطلوب.. وآخرون أشاروا إلى أن حسام أمامه وقت طويل حتى يستطيع التعامل مع الضغوط الكبيرة لقيادة الفراعنة.... ويبدو أن الخوف مما سيحققه عميد لاعبي العالم السابق، في مسيرته التدريبية، كما حقق إنجازات وهو لاعب، هو أهم الأسباب التى دعت مجلس الاتحاد المصري لعدم الاستعانة بحسام، رغم أن الفترة الحالية والمقبلة تحتاج مدربا وطنيا صاحب روح عالية لانتشال اللاعبين من الحالة السيئة فنيا وأخلاقيا التى بلغوها فى آخر عهد كوبر، وليس التأهل لأمم إفريقيا 2019 هو التحدي الحقيقي لأى مدرب سيقود المنتخب، لكن الأصعب هو استعادة ثقة الجماهير فى اللاعبين وليس العكس، وهو ما نتمناه مع المدير الفنى الجديد لمصر.....!!!!
- نعترف بأن حسام حسن يلزمه الاتزان العصبي المستمر تحت الضغوط التى يتعرض لها فى المباريات، والتى تدفعه فى بعض الأحيان لارتكاب بعض الأفعال المتهورة، وهو ما يستطيع أن يكتسبه سريعا ببعض من الثقة والدوافع المعنوية، حيث يشعر العميد دائما بأنه يستحق أفضل مما هو فيه.. فنراه مع المصري قد حقق معجزة كروية بكل معانى الكلمة حيث أعاد المصري بعد سنوات طويلة لكبار الكرة المصرية، وأشركه فى البطولات الإفريقية من جديد، وها هو يناطح الكبار فى الكونفيدرالية، وقد يكون أول مدرب مصري يتوج بها، بعدما حققها الأهلى مرة وحيدة مع الإسباني جاريدو.. العميد مع الفراعنة كان سيشعر بوصوله لمبتغاه ومع التدعيم الهائل من المسئولين، لن يجرؤ على العصبية أو ارتكاب أى حماقة فى الملعب..... حسام حسن هو الأفضل فنيا وروحا وكفاءة وطموحا في الفترة الحالية، وحسبه التزكيات على كل المستويات لقيادة المنتخب.... في النهاية يتمنى حسام ونحن معه التوفيق للمدرب المكسيكي صاحب التاريخ الطيب، لقيادة المنتخب بنجاح، لكن نخشى ما نخشاه جميعا أن يكون مجرد اسم كبير تعاقد معه أبوريدة للتغطية على الكوارث المتتالية منذ التأهل رسميا للمونديال فى أواخر العام الماضي، والتى من يومها لم نذق طعم انتصار وحيد لمنتخب البلاد..... ودمتم!!!!