قصص وروايات نوتيلا
روايات نوتيلا |
"الفصل السادس والاربعين "
فقط تشعر وكآن مدينتها انهدمت.. جفت وكآن الشمس تركت كونها ليصبح صقيع.. مظلم.. مخيف ...
وكآن الكون اختفت ملامحه واصواته ! فقط صوتها يصدح ف الفراغ فقط اشباحها تهلكها! حاولت فتح حدقتيها وقد مر اكثر من شهر ع حادث جاسمين ومازالت لا تستوعب رحيلها! ظلت تبحلق بالظلام ولا تعرف اذا كان الظلام يحيطها من الخارج ام ان قلبها خاوي لهذا الحد! حاولت التنفس بصعوبه وهي تنهض بلا روح..
بلا حياه فقط تعيش كالاشباح تحاول الابتسام ف وجه الجميع حتي لا يحزن حسام الذي حولت حياته لجحيم منذ دخلتها 💔 هي تعرف انها حمل ثقيل فوق عاتقه وتعرف انه يتحمل الكثير والكثير لاجلها تذكرت عندما طلبت منه الانتقال للعيش معه وانها لا تريد عرس وستكتفي فقط بكتب كتابها المشؤم ليوافق دون اي اعتراض وكيف ترك لها مساحتها ولم يحاول حتي الاعتراض ع اي تصرف يصدر منها...
نهضت وهي تنوي ان عليها بدء حياه جديده معه واذا كانت هي تموت آلماً لن تسمح لآلمها ان يآذيه مجدداً فيكفي كل ما تعرض له بسببها...
وصلت دوره المياه لتزيل ملابسها وتقف تحت الرشاش بجسد جامد وقلب مرتجف تحتضن الماء دموعها التي تسيل بتعب ع وجنتيها تحرقها وعقلها لا يكف عن تجسيد صورها مع جاسمين ف كل مكان ... : نسمه يا بنتي بقي اخلصي كل ده مكنش شور ده!
ضحكت نسمه بشده وهي تجيبها : ده يادوب مليش غير ساعه مش حوار يعني مش هخرج دلوقتي لا...
صرخت جاسمين بغضب بها : عاوزه اروح الحمام يازفته : جاسمين.. همست بها نسمه وهي تنفي بشده تشهق ببكاء وعنف لتتحرك بجسدها المرتجف تبحث عن صوتها مجدداً ولكنه اختفي مجرد سراب!
حاولت السيطره ع ارتجافها وهي تتحرك نحو الخزانه تتفحص ملابسها لتجد هذا الفستان الاحمر الذي اختارته لها جاسمين : انا مش فاهمه انتِ ازاي مش بتحبي اللون الاحمر يا هبله انتِ اجابت نسمه بملل : مين قالك ان انا مش بحبه بس الاحمر مش بيليق ع اي حد ومتآكده مش هيليق عليا : طب بس عبط وادخلي قسيه عشان خلاص انا هشترهولك يلا خلي حسام يشكرني بقي ضحك نسمه وهي تهتف : طب ما تيجي تشتري انتِ كمان فستان ع ذوقي ونخرج انا وانتِ ونفكس لمازن وحسام خالص غمزت لها جاسمين وهي تقول بتمثيل : انا اطول برضوا يا قمر لتجذبها بشده لتصيح نسمه بمزاح وهي تضحك بشده : الحقوني.. الحقوني عاوزه تخطفني.. فاقت نسمه من ذكرياتها وهي تحتضن الفستان بشده وتقربه من انفها لتستنشق رائحه جاسمين التي مازالت عالقه به..
ارتدت الفستان وهي تصفف خصلاتها كما تحبها جاسمين لتضح احمر الشفاه وهي تحاول اخفاء ملامحها الحزينه وانتفاخ عيونها بمستحضرات التجميل....
لتجلس بهدوء ف انتظار حسام ولم يمضي الكثير من الوقت لتسمع صوت سيارته بما يدل ع وصوله ....
دخل حسام الغرفه ليصعق من مظهرها وقد ارتدت فستان احمر بالكاد يصل الي فخذها كما انه ضيق بشده يبرز مفاتنها بدون حمالات...
حاول التنفس بانتظام من آثر الصدمه وهو يهمس بصوت اجش : مساء الخير حاول عدم النظر اليها وهو يبدل ملابسه ويتحدث باضطراب : اليوم كان طويل اوي ف الشركه ورخم واسف لو اتآخرت عديت ع مازن ف المستشفي للآسف لسه مفيش استجابه حالته ب....
اغمض حدقتيه بشده وهو يشعر بشفتيها ع ظهره العاري حاول الابتعاد عنها لتلف له وهي تحتضن عنقه وتقف ع اطراف اصابعها تقبل عنقه برقه ليتنفس حسام بغضب وهو يقول : نسمه وقفي.. نسمه لو سمحتي ولكنها لم تعيره اهتمام وهي ترفع رآسها لتقبل شفتيه ولكنه ابعد رآسه عنها وهو يقول : احنا محتاجين نتكلم.. كانت مستمره ف تقبيل عنقه ليبعدها عنه وهو يقول بصرامه : ممكن افهم ايه الي انتِ بتعمليه ده!
اجابته نسمه بابتسامه واسعه وحدقتيها مليئه بالدموع وكآنها مغيبه : بعمل ايه ؟! تنهد حسام بآلم ليهمس لها بحنان وهو يحتضن وجهها : نسمه انتِ مش مستعده لده دلوقتي يا حبيبتي وانا حقيقي كفايه عليا انك ف حضني فممكن متضغطيش نفسك عش....
قطعته وهي تقول ببكاء : انا بموت.. انا خلصت يا حسام مفيش حاجه بتفرحني ولا هيبقي في.. خلاص انا روحي عجزت قلبي ادفن معاها كل حته فيا بتوجعني انا مش عاوزاك تموت معايا.. انا مش عاوزه اعيش.. مش قادره اكمل ! تركته وهي تتحرك ف انحاء الغرفه بجنون ترمي كل ما ياتي ف طريقها : بص كل المسكنات والمهديات والمنومات دي مش قادره تخفف الوجع لحظه ...
بكت بشده وهي تحتضنه وتتوسل بجنون : متسبنيش ياحسام متسبنيش هاموت والله هاتجنن انا عارفه ان محدش يستحملني وعارفه ان انا بضغطك بس انا مليش غيرك متسبنيش انا حياتي كلها خلصت اديني حياه اتجوزني عاوزه اخلف عاوزه انسي عاوزه اتلهي ابوس ايدك يا حسام..
اغمض حدقتيه بآلم وهو يهمس لها : بحبك..
ليبدآ ف تقبيل عنقها حتي يصل لموضع قلبها يقبله برقه وحنان وهو يغرقها بكلمات الحب..
كانت ترتعش بين يديه ليرفع حدقتيه ينظر لها بعمق وهو يهمس مجدداً : بعشقك هوايا ليقترب منها يتناول شفتيها ف قبله عميقه افقدتهم صوابهم ليختفي كل شئ عاداهم..................
في الصباح كانت نسمه تغفو بحضنه بينما ظل هو مستيقظ يراقبها بعشق واخيراً تغفو دون بكاء منذ فتره..
قرر عدم الذهاب للعمل يريد قضاء اليوم معها يريد رؤيتها تبتسم مجدداً وسيفعل اي شئ ليعيد لها الحياه...
بعد فتره استيقظت نسمه لتنظر له بضياع فمازالت نحت تآثير النوم ليبتسم وهو يقول بعبث : مبروك لم تستوعب نسمه حديثه ولكنها شهقت فجاه وهي تتذكر ما حدث ليضحك حسام بشده وهو يقترب منها ويقول بعشق : اهو انا بقي مردتش اروح الشغل مخصوص عشان اشوف المنظر ده وشك كله بقي زي الفروله 😂♥🍓 امتعضت ملامحها بغضب وهي تحاول رفع الغطاء لتخبئه جسدها ليقول بعبث اكبر وهو يعبث بخصلاتها : ملوش لازمه يا قلبي ترفعي الغطا رمقته نسمه بغضب وهي تضرب ذراعه بعنف وتصرخ به بغضب : حسااام ع فكره انت قليل الادب ومش متربي وانا مش هكلمك تاني وهسيب...
لم تكمل جملتها وقد كان انقض ع شفتيها مجدداً ......................
******************
لم يكف آسر عن البحث عنها طوال الفتره الماضيه دون جدوي وكآن الارض ابتلعتها وكلما ضاق الحال به كان يذهب لصابرين ليفرغ غضبه بها ....
ولكن كل هذا لا يجدي نفعاً فقط يشعر بآن كل شئ اصبح فوق احتماله يعترف بآنه اخطآ وبشده ولكن هو عاش حياته باكملها يفكر فقط ف الاتتقام لماذا الجميع يلقي اللوم عليه! ولماذا الجميع يطلب منه التنازل كما تنازل دائماً.. ارجع رآسه للخلف ليغمض حدقتيه بانهاك عله ينعم بالهدوء ولو قليلاً... وف احدي مخازنه كانت الامور تجري بشكل مروع لم تتوقف ع البكاء ومحاولاتها العديده للهروب وحقاً لا تستوعب ما يحدث لها ولما كل هذا؟! صرخت مجدداً وهي تضرب الباب بكل قوتها تصرخ بهم بغضب تاره وتتوسلهم تاره وتهدد وتتوعد تاره اخري وكل محاولاتها تنتهي بالفشل ! وقعت ارضاً تبكي بشده فهي محبوسه بهذا المكان المريع لمده حتي لا تعرف حسابتها ! لم يتوصل اليها احد ويبدوا انه لن يتوصل انتهي امرها 💔 تمددت ع الارض ببكاء وهي تدعوا ربها ان ينجيها ويخرجها من مآزقها فلقد تعبت بشده ولا نستطيع التحمل اكثر..
******************
استقر كرم واسرته بمصر اخيراً بسبب زواج كرم الذي جعل فريده تطير فرحاً رغم حزنها من انهم اكتفوا بكتب الكتاب فقط وعمل حفل صغير يحتوي ثلاثتهم فقط الا انها سعيده بزواجه فلقد فقدت الامل بسبب عناده واكن يبدوا ان حنين اوقعته بشباكها بشده ولا ينقصها شئ ف الدنيا خصوصاً بعدما اطمئنت ع كنده ورجوعها لوليد وزاجهم.. : صباح الخير يا ماما قالتها حنين وهي تجلس بجوارها لتفتح فريده ذراعيها لتحضن حنين وهي تقبلها بحنان وتردف : صباح النور يا قلب ماما نمتي كويس اومات لها وهي تبتسم بسعاده فحقاً هذا الشهر كان كاللجنه بالنسبه لها فلم يتوقف كرم لحظه ع تدليلها كما ان فريده كانت خير عوض هي تغدقها بحنانها وحبها واستطاعت شفاء جروحها وتعويضها ع اليتم الذي ذاقت مرارته طوال حياتها وكآن ماضيها تبخر وآلمه شفي 💙 قبلت فريده رآسها وهي تقول : تعالي نفطر بقي ياقلب ماما : طب وكرم!
ضحكت فريده عليها لتقول : يعني كرم هيطير اول ما نحضر الاكل هناديه هو ف اوضه الجيم اومآت لها تاج بخجل لتبتسم فريده عليها لينهضوا لاعداد الطعام .. بعد فتره انتهوا لتذهب حنين لتخبر كرم بذلك.. دخلت الصاله الخاصه بالألعاب الرياضيه لتجده يمارس لعبته المفضله الملاكمه ظلت تراقبه بعشق وهي تتذكر ان كل مره كان يلعب هذه الرياضه كانت تكلفها الاعتناء به لفتره لا باس بها لذلك هي حقاً ممنونه لها..
كان يلعب الملاكمه ولكن رائحتها الذي اقتحمت احشائه اوقفته للحظه ليبتسم من مرتقبتها له ويكمل وكآنه لم يلاحظ وجودها ليمثل فجآه انه تآلم ليتآوه بشده شهقت حنين من آلمه لتركض عليه بذعر وهي تتفحص ذراعه وتسآل بلهفه : كرم انت كويس.. حبيبي نفي برآسه بضعف وهو يقول : انا كويس مفيش حاجة هتفت بقلق : كويس ازاي وانت مش قادر توقف مالك! لم يتسطيع كبت ابتسامته اكثر ليحملها بسرعه ويلف قدميها حول خصره وهو يضحك بشده ع ملامحها المصدومه ليقول : خليكي كده عشان متعبش تاني صاحت به بغضب وهي تضربه بشده : بتضحك عليا بقي كده ..تصدق انا غلطانه جايه اققولك تاكل معانا والله هقول لفريده ع حركاتك دي و...
شهقت من اقترابه منها وهو يهمس : واحشتيني توترت وهي تهمس : كداب انت نزلت تتمرن من ساعتين مش حوار يعني اقترب منها اكثر وهو يبتسم برقه ليهتف بصوته الاجش : بتوحشيني وانتِ معايا تخيلي لما تغيبي عني لحظه وساعتين دول مش شويه برضوا ابتسمت له وهي تحدق به بغرام ظل يقترب منها وقد اوشك ع تقبيلها لتاتي الخادمة وهي تقتحم الغرفه لتنظيفها لتجدهم بهذا القرب شهقت بخجل لتنتبه لها حنين لتحاول الابتعاد عنه ولكنه ملك الثليج ظل ع قربه منها وهو يهتف بالخادمه بغضب مستتر : انتِ عارفه ان لو فضلتي لحظه كمان هقتلك!
اوكات له الخادمة بتوتر لتركض للخارج بذعر بسنما انفجرت حنين ضحك ع مظهرها المرتبعب وهي تقول بنهيج : حرام عليك يا كرم البت ماتت من الخضه رمقها بغضب وهو يقول بسخريه : والله نفسي اقتلها.. ضحكت ع غضبه تشعر انه طفلها اقتربت منه تحتضن وجهه وهي تقول بحنان : حبيبي زعلان لا ده إحنا نقتلها ولا يزعل اقتربت منه تقبل وجهه بعشق وهي تهمس : انا بقول نروح ناكل بقي لحسن فريده هتيجي تعلم علينا يا باشا ضحك بشده وهو يقول : متجوز حمو بيكا والله ايه تعلم علينا دي! : ايه يا كبير مش عاوزني ابقي العسكري بتاعك لامواخذه.. ضحك بشده وهو ينفي برآسه بعدم تصديق ليقول : انتي متكلميش كنده تاني هتبوظك انا عارفها متشرده احتضن كتفها ليآخذها للقصر ليتناولوا فطورهم وبمجرد دخولهم وجدوا فريده تتناول طعامها بهدوء لتهتف حنين بحزن : مستنتنيش ليه يا ماما! اجابتها فريده بعبث : انتوا الي اتآخرتوا ياقلب ماما لتميل عليها وهي تقول بسخريه : خلي جوزك يمسح الروج من ع وشه.. حجظت حدقتيها بصدمه وخجل لينفجر كرم ضحكاً ع مظهرها وهو يمسح وجهه لترمقه تاج بغضب ليقول هو بضحك شديد : وانا مالي مش انتي الي بوستيني شهقت من وقاحته ولم تعرف بما تجيبه لتشاركه فريده الضحك وهي تقول يعبث : متكسفيش ياقلب امك بس اخلصوا انا عاوزه حفيده قمر زيك كده بسرعه تحول خجلها لحزن وهي تنظر لكرم الضاحك امامها بآسف فهو لم يحاول حتي الاقتراب منها طوال الشهر الماضي ولن يفعل وهي تعرف هو فقط يصمت ع كل نواقصها دون ان يشعرها بشئ سوي انها ملكه توجت ع عرشه.. ابتلعت ريقها وهي تحاول تجميع صوتها لتهمس : انا شبعت هروح انام شويه اذنت لها فريده بابتسامه واسعه ظناً منها ان هذا بسبب خجلها بينما فهم كرم حزنها ليصعد خلفها وجدها تجلس ع الفراش بهدوء وهي تحاول كتم شهقاتها ليغمض حدقتيه بآلم ليتنهد بعمق وهو يتمدد بجوارها ليحتضن ظهرها وهو يقربها منه بشده حتي التصق ظهرها بصدره لم تستطيع السيطره ع شهقاتها لتعلوا بشده وهي ترتعش بين يديه همس لها بحنان : حنين... حنيني زادت شهقاتها وهي تقول بتهدج : انا اسفه حقيقي انا اسفه انت ومامتك ادتوني حياه وعيله وحب انا اتحرمت منهم طول حياتي وانا ف المقابل بكسر فرحتها همس لها بحب : حبيبتي انا قبلك مكنش عندي حياه كنت بشتغل بس انتِ ادتيني حياه هفضل طول عمري ممنون ليكِ عليها خلتيني اعيش واحب وافرح خلتيني احس ان انا بنتمي لشخص وان ليا وطن استخبي فيه وحضن الجآله وقت ضعفي وابقي عارف ان هخرج منه قوي اوعي تفتكري ان انا عملت فيكِ جميله لو حد المفروض يبقي شاكر فينا فآكيد انا هدآت شهقاتها قليلاً وهي تخبره بهدوء انا عاوزه جوازنا يبقي حقيقي تنهد بحزن فهي لن تتخطي ما حدث بسهوله هو يعرف.. ولكن اكثر ما يؤذيه هو شعورها بالنقص والامتنان يتآلم من وجعها... اقترب منها اكثر يقبل رقبتها بحنان لترتجف بين يديه بخوف وهي تحاول الهدوء حتي لا تزعجه لتسمع همسه الحاني : احنا جوازنا حقيقي اصلاً ولو انتِ عاوزه عيال دلوقتي فحقيقي انا مش مستعد نستني بس فتره عشان اظبط شغلي واستقر مهو انا مش هينفع اجيبهم واعرضهم للخطر فلو مش هتضايقي معلش استحمليني فتره بس اظبط اموري وانا هفهم ماما الوضع كانت تعرف ان كل ما يتفوه به غير حقيقي وانه فقط يخفف عليها لتلف جسدها لتواجهه ودموعها تسيل ولكن بعشق لتقترب منه وتقبل شفتيه برقه وهي تهمس : انا اكتر واحده محظوظه ف الدنيا وحقيقي انا مش خايفه منك وبحبك بجد.. : وانا بتنفسك ابتسمت له ليجذبها لحضنه اكثر وهو يقبل مقدمه رآسها ليقول بمرح : طب هو انا مش هفطر بقي ولا ايه! جعاااااان.. ضحكت بشده وهي تنهض بحماس وتقول : الفطار اكيد خلص انا هحضرلك فطار تاكل صوابعك وراه : استر يارب انا غلبان 😂💜 : بقي كده طب انا غلطانه كل نفسك بقي 😡 : خلاص والله انا اسف قومي اعملي فطار وانا هكلم الاسعاف لحد ما تخلصي 😂😂 صاحت عليه بغضب وهي تلقيه بالوساده ليركض للخارج وهي خلفه....
*************** كان تراقب تتمدده ع فراش المشفي بضعف ومن كثره المهدئات التي يتناولها فقد التميز بين الحياه والحلم فقط يفتح حدقتيه لبعض الدقائق ليرجع ويغلقها لوقت طويل مجدداً بالكاد يتناول بعض القيمات يومياً ، كل يوم يذهب حسام للحديث معه لساعات عله يستفيق من ثماله حزنه دون جدوي حتي نسمه وكريمه ومصطفي وجدوا فيه املهم الضائع لم يتركوه ابداً حتي حنين وكرم والجميع ولكن كل هولاء لم يكونوا كافين ليسدوا فراغها او يدآوا جزء من آلمه ! تنهدت بآلم وهي تقترب منه بعد رحيل الجميع فلا مكان بالمشفي للجميع فقط يسمحوا له بمرافق واحد وكان الليله يبيت معه حسام ونسمه كمعظم الليالي ولكن بسبب تعب نسمه المفاجئ اضطر حسام للذهاب واخيراً وجدت فرصتها للاقتراب منه بعدما اقنعت حسام انها ستعتني به ووعدته بهذا واصرت الا يزعج احد ليآتي اليهم وهي ممرضته الخاصه ولن تتركه لحظه ويمكن للحرس ان يجلسوا بجوار غرفته لحدوث اي شئ ف اي وقت وبعد الكثير من المعاناه اقتنع! اقتربت منه تنزع كل المهدئات والمنومات المغروزه به.. فهي تملك فقط بعض الساعات ولن تمرر هذه الفرصه مرور الكرام! جلست بجواره تراقب استيقاظه وآنينه خلال ساعتين ليفيق بالكامل اخيراً! فتح عيونه ببطء وهو يراقب المكان حوله يتمني ان يجد نفسه بمنزله وهي بجواره وان كل ما حدث مجرد كابوس بشع مخيف ولكن دائماً تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ليآتيه صوتها الهادي : مش كابوس حقيقه هي ماتت بقالها شهرين وانت من يومها حالتك بتدهور فبنيمك بس خلاص لازم تصحي لو فضلت كده هتموت انا مش مستعده اشيل ذنبك انت كمان! لم يكن يستوعب كلماتها فقط يشعر بدوار عنيف وقلبه خاوي بشده يشعر وكآنه جريح وجرحه لا يشفي ابداً.. : انا عارفه مين قتل مراتك .. كان ثوتها البارد ينحر روحه من تكون! حاول النهوض ليآني صوتها مجدداً : ايه مش عاوز تعرف مين حرمك من حبيبتك وقتل ابنك! مش عاوز تعرف مين دمر حياتك! مش عا.... لم يتحمل اكثر ليميل للامام بضعف وهو يشهق بآلم وحقاً يعجز عن الحديث ويبدوآ انه انتكس مجدداً... : هتسيبه بعد ما قتلها! صرخ بها بلعثمه : اا ا اخر سي ( اخرسي) وقفت امامه وهي ترفع وجه الباكي لها وتقول بجنون وكآنها فقدت عقلها بالفعل : انت بتحبها.. بتحبها بجد لكن هو مبيحبنيش كان بيختار كل حاجه وبيسبني انا لازم اعمل زي ما هو عمل لازم ادوقه كاس المر الي انا وانت شربناه مش هو عاوز ينتقم انا هوريه الانتقام.. لو كان ف حد هيموت ف المفروض الحد ده يبقي انا مش مراتك.. رفع نظراته لها بتعب لتكمل : الي قتل مراتك انا عشيقته هو بيحبني زي ما انت بتحب جاسمين ومش كده وبس انا من اسبوع عرفت اني حامل منه دلوقتي لو عاوز تنتقم انا قدامك اهو اققتلني انا وابنه زي ما هو عمل ف مراتك : هه هو ممين ؟ ( هو مين) نفت بشده وهي تهتف ببكاء : ملكش دعوه بيه لو آذيته انا الي هتعذب انا الي هتوجع انا الي هموت لكن لو قتلتني انا هو الي هيتوجع وهتعرف تنتقم منه صرخ فها ببكاء وهو يزيحها عنه بشده : ححرقني دم.. دمرني سس... س ااااااه صرخ بشده وهو يحاول امساك رآسه يشعر بانفجارها اقتربت منه ببكاء وهي تربت ع ظهره بمواساه وتهمس بانهيار ضعيف : مازن عشان خاطري شعر بتشنج نبضه تحت همسها الضعيف وللحظه شعر بآنها جاسمين! نظر لها بضعف وهو مستسلم لمسحها لعبراته وصورتها تهتز تاره يراها جاسمين تبتسم له بمواساه واخري هذه الفتاه المجنونه الذي ينوي وبشده قتلها لينتقم من هذا الحقير ع تدميره لحياته... ابتلع ريقه وهو يقول بثبات وفجآه تبدل حاله من هذا الرجل الضعيف لآخر بارد بقسوه : تعالي معايا : مش هينفع ف حرس بره و... : نفذي الي بقوله من غير ولا حرف اومآت له بهدوء وهي تخطوا بجواره ليخرج بها من باب اخر لنفس الغرفه! وحقاً لم تشعر بآي شئ بعدها سوي همسه الثابت : وصلنا لتنزل معه مجدداً ليدخل احدي البنايات الفاخره ويستقل مصعدها حتي وصلوا ليدخل بها شقتهم ليهتف ببرود : متتحركيش من هنا اومآت له وبدآ الخوف يدب بآوصالها لتجلس بتعثر ليختفي هو داخل احدي الغرف ليخرج بعدها شخص اخر قوي لا يتبين ع ملامحه الضعف رغم الآلم المرنسم ع محياه وعيونه الدامعه الا ان ملابسه مرتبه بشده شعره وذقنه مهذبين جلس امامها بهدوء وهو يردف : عاوزه افهم كل حاجه.. حاولت تجميع قوتها وهي تتنفس بعمق وتهمس ببكاء لا تعرف لماذا آبي تركها : انا وهو بنحب بعض من واحنا صغيرين بس هو كان مركز ازاي ينتقم لكل حاجه حصلتله وبتحصله وانت كنت واحد من ضحايا انتقامه.. : ليه ؟!!!! قالها بغضب والآلم يقسم صدره وجعاً : ليه هي؟!!! ليه ؟ انا كنت قدامه مقتلنيش ليه ؟! شهقت ببكاء وهي تجيبه : وليه يتخلي عني ويتجوز واحده تاني ويخلي ابويا يبعني للي يدفع اكتر ليه يخلي واحد غيره يتجوزني غصب عني! وليه يرخصني ويعيش معايا ف الحرام عشان يبقي ليه اسم ومركز ليه كل مره اختاره ويبعني ليه انا حامل ف طفل منه دلوقتي بالاغتصاب ليه ؟!!!! زفر مازن بعنف وهو يبتلع ريقه بصعوبه : وديني لاقتله صرخت به ببكاء : وانا ايه ذنبي اتعذب بوجعه لما انت تقتله ايه ذنبي هو يرتاح وانا اتعب! : ايه جابك ليا ؟ : مكنتش قادره اشوفك كده مش هاين عليا تبقي انت كمان ضحيه ليه وكنت عاوزه افوقه واوقفه عند حده وهو مش هيفوق غير لما يخسرني.. اومآ لها بتفهم وهو يقول : انتِ هتفضلي هنا من غير اسئله وانا الي اقرر امتي اخلص عليكي وعليه.. : بنتي! همست بها بتسآول باكي لينظر لها بعدم فهم لتكمل ببكاء : الي اتجوزته خلفت منه بنت وهي ملهاش دعوه بكل ده يا مازن خليها معاك ربيها انت خليها كويسه فهمها ان انا كنت بحبها اكتر من نفسي اعتبر دي الحياه الي ربنا ادهالك بعد جاسمين هي مع واحده ممرضه ف المستشفي هاتهالي اشوفها واشبع منها وبعدين هعملك الي انت عاوزه همس بصوت متحشرج : اسمها ايه! ابتسمت وسط دموعها وهي تهمس : روح اومآ لها وهو يقول اثناء رحيله : انا خارج عاوزه تنامي نامي تركها ورحل لتسمح اخيراً لنفسها بالانهيار وهي تتفحص انحاء المنزل برائحته النسائيه والتي تعرف جيداً مصدرها وصورها التي تملآ المكان وذكرياتهم ف كل زوايه من المنزل تزيد من شعورها بالذنب وآلمها بعد فتره تعبت بشده لحتضن بطنها بآسف وهي تغفو ع احدي الارائك...
******************
مرت الايام مسرعه ع البعض وبطيئه ع الاخر ولكن تستمر الايام ف المضي قدماً دائماً دون انتظار احد وبمرور الأيام لا تشفي الجراح بل تزداد مر الكثير ع رحيلك ياسميني ومازلت اتآلم مازالت اتوجع مازلت اذوب كل الاشياء اصبحت سواء بغيابك لم اعد اشتهي شئ سواكي لا اعرف كيف مروا عليا السبع اشهر الماضيه بغيابك فقط اشعر وكآني مغيب وغير مستوعب لرحيلك بشكل كامل كل ما احاول فعله الانخراط مع الجميع وان افعل ما تفعليه حتي اشعر بكِ جواري .... كان يجلس بجوار قبرها يضع الورود وهو يتحدث معها بتسليه متآلمه : نسمه حملها كويس هي ف الشهر الرابع دلوقتي اها صحيح عرفت امبارح انها حامل ف ولد عيطت وخربت الدنيا وشتمت الدكتور واتخانقت مع حسام وكان حوار عاوزه بنت مش عارف الهبله دي انتِ مستحملاها ازاي بس ع فكره قررت تسميه جاسر تنهد بآلم وهو يبتسم بوجع : قالت انها هتسميه زي ما انتِ كان نفسك تسمي ابننا قالت ان هو هيبقي ابني وابنك ع فكره هي بتحبك اوي وبتوحشيها ع طول وبتقولك انها بتخلي بالها مني متقلقيش كمان بتقولك انها بتكمل جامعتها وهتدخل امتحانات السنه دي واتعلمت تطبخ بس حقيقي اكلها يقرف محدش بيآكله غير حسام حتي هي مش بتاكله لسه معقلتش وهبله زي ما هي بس اتكسرت بعدك ياحبيبتي اتكسرت زي ما انا اتكسرت 💔 ارتعش قلبه حزناً وهو يكمل : باباكي ومامتك بقوا احسن شويه روح شاغله كل وقتهم تقريباً انتِ عارفه اماندا حملها وحش اوي وهما بيحاولوا يريحوها ياريتك موجوده كنتِ هتحبيها هي غلبانه ومفهمه اهلك انها خدامه عشان متجرحهومش بس انتِ عارفه هما بيعملوها كويس بترعاهم ويرعوها يعني كل واحد فيهم كان محتاج للتاني.. اه صح حنين كويسه جداً اتعالجت عند دكتور نفسي عشان تعرف تتخطي الي حصل وبقت احسن كتير وكرم طلع راجل جدع فعلاً وبيعاملها زي بنته ربنا عوضها بيه وكمان وليد راجع النهارده من السفر هو ومراته انا حكتلك عنها كنده كلنا متجمعين عند رشيد وكل حاجه بجد تمام مش عاوزك تقلقي بس خليكي عارفه اني بحبك وواحشتيني وهفضل مستني اللحظه الي اققابلك فيها طول عمري 💔 رن هاتفه للمره الخامسه ع التوالي ليمل ويقوم بالرد : ايوه يا نسمه.. صاحت به : ايه ساعه عشان ترد يلا كلنا اتجمعنا مش فاضل غيرك اخلص ومتنساش وانت جاي تجيبلي حاجات حلوه مهو مش ابقي حامل وكمان حتي متفتكرنيش بشويه حلويات ايه البخل ده ياربي محسوب عليا اخ ع الفاضي و.. : بس بااااس افصلي هاجي واجبلك الي انتِ عاوزاه بس اسكتي : ماشي بس بسرعه باي : باي ياختي هز برآسه بملل بملل وهو يقول لها بضحك : يؤسفني اققولك معرفتيش تربي ياحبيبتي والله اقترب من قبرها يقبله برقه وهو يهمس : انا همشي وبكره هجيلك تاني بحبك
******************
كانت كنده تغفوا بعمق بينما وليد يتحرك ف انحاء الغرفه بنشاط وهو يرتدي ملابسه استعداداً للنزول والجلوس معهم فهو اشتاق للجميع خصوصاً حسام وحنين نادي ع كنده مجدداً علها تفيق من غفوتها! : كنداااااه يابنتي ياحبيبتي قومي بقي بقالي ساعه بصحي فيكِ ولكن لا حياه لمن تنادي لذلك اضطر للجوء لجيلته المعتاده مسك كوب الماء ليرش القليل ع وجهها وهو يصرخ بفزع مستعار : كنده بنغرق.. لتنهض بسرعه وهي تتفحص المكان حولها بذعر وتصرخ بفزع : هغرق.. هغرق الحقوني انفجر وليد ضحكاً عليها وهو يقول بصعوبه من وسط ضحكاته : هبله هبله يعني مفيش كلام بذمتك كل يوم بصحيكي بنفس الطريقه وبرضوا هبله بتتخضي نظرت له بغضب وهي تركض خلفه تضربه بآي شئ يقابلها ليتمكن من الامساك بها وهو يختضنها بشده ليقاوم حركتها الغاضبه وهو يزيح خصلاتها المبعثره بشده ويمسح لعابها وهو يرمقها بعشق ويهتف بمزاح : انا لو متجوز عيله ف حضانه مش هتبقي متبهدله كده رفعت رآسها بثقه وهي تقول : انت تطول وبعدين اعملك ايه يعني خلقه ربنا ولا انت فاكر نفسك ف فيلم هتصحي تلاقي مراتك بتنور بقي وشعرها مفرود والحركات الفكسانه دي كل دي اشتغاله يابني الحقيقه الي انت شايفها دي اقترب منها يدس انفه بخصلاتها وهو يستنشق عبيرها ويقبل جانب وجهها بغرام حتي وصل لشفتيها وظل يقبلها بنهم ليهمس من بين قبلاته : انا بقول تروحي تلبسي دلوقتي عشان الناس مستنيه من بدري وشكلنا زفت قدامهم اومات له بابتسامه وهي تتحرك بسرعه نحو دوره المياه بينما ظل يعمل قليلاً حتي انتهت وقد ارتدت فستان وردي قصير بعض الشي بحمالات ورفعت شعرها ف ذيل حصان ووضعت القليل من مساحيق التجميل مع حذاء رياضي ابيض لتنتهي أخيراً لترمقه بغضب وهي تقول بذهول : يعني انت صحتني ولبست وف الاخر انت قاعد تشتغل ومكملتش لبسك حتي! اغمض احدي حدقتيه ببرائه زائفه وكآنه لم ينتبه للوقت وهو يهتف : حقيقي مخدتش بالي انا اسف.. بس إيه القمر ده اجابته بثقه : ما انا عارفه : ياولااا 😂😂 خدي اققولك طيب تحركت نحوه بملل ليجذبها بسرعه وهو يلفها لتصبح تحته بينما ينام هو فوقها يخبئ رآسه بحنايا عنقها لتصيح : شمس الناااس : خليني كده شويه ابتسمت بحنان وهي تمسح ع ظهره العاري برقه ليهمس لها : بحبك ابتسمت بسعاده وهي تزيد من احتضانها له وتقبل كتفه العاري وتهمس : شيلاك ف نن عيني ياعيني واللي بينك وبيني اشواق كل الاحبه وحنين المحرومين اه ياعيني ااه يانا من الحنين ده انا دايبه فيك حنين رفع نفسه ليتمكن من رؤيتها كان ينظر لها بعمق فقظ يريد ان يتوقف كل شئ ف حضرتها 🖤👑 لتهمس له بمزاح : انا بقول تقوم تلبس عشان احنا فعلاً اتاخرنا ودي قله ذوق الحقيقه ابتسم لها وهو يقبل وجهها لينهض ليكمل ارتداء ملابسه بينما عدلت هي من نفسها لينتهوا وينزلوا كان الجميع بالآسفل ينتظرهم ....
وقف شمس يراقبهم بحب وسعاده فهو يملك عائله رائعه مر بالكثير ولكن انتهي كل الآلم الان فكلاً منهم له حكايه آلمته ولكن الآلم جزء من الحياه جزء من الحب.. كان يراقب نسمه التي تقف ببطنها المنفخ تستند ع حسام وهو منخرط معاها تماماً يضحك بسعاده ع كل فعل يصدر منها.. بينما تاج كانت تجلس بحضن كرم تعبث باصابعه وهو يهمس بآذنيها لتبتسم بخجل وعشق ورشيد هذا الرجل العظيم الذي تمني دائما ان يكون مثله وهو يراقب زوجته التي يجعلها ملكه وهي تتحدث مع فريده .. ومصطفي الذي يحاول ان يخفف عن كريمه فقدان طفلتهم وهم يلعبون مع هذه الصغيره روح الذي اعادت لهم روحهم..
بينما مازن يقف ف احدي الزوايا يراقب الجميع بآلم فشل ف اخفائه 💔 شدد من جذبه لكنده لتنظر له بحب وهي تهمس بحنان : هيبقي كويس ربنا هيعوضه انا وانت عارفين عوض ربنا ومتآكدين انه مش هيكسر بخاطره صح! اوما لها بابتسامه خفيفه وهو يقبل مقدمه رآسها ليتركها فجآه وهو يتحدث بصوت مرتفع حتي يتمكن الجميع من سماعه : حابب كلكم تعرفوا حاجه مهمه انتبه له الجميع وهو يقوم بازاله هذه العداسات اللاصقه لتتبين عينيه الحقيقيه ليتحدث بهدوء وهو ينظر لها بعشق : انا مش وليد الشرقاوي انا شمس شهقت فريده بصدمه بينما رمقه كرم بثبات بينما رمقته هي بدموع ليكمل : اسف لاني مقولتش ده قبل كده بس انا مكنتش هقوله ابداً بس غصب عني حبيتها تاني! ازاي وامتي وكل الاسئله دي انا هجاوب عليها بس مش دلوقتي الي انا عاوزه دلوقتي حاجه واحده اقترب منها وهو يركع امامها ويهتف : انا أسف ع كل حاجه وحشه عملتها واسف اكتر لاني كنت غبي وكنت هضيعك من ايدي ولاني ضيعت وقت كبير عشان افهم ان مليش حياه وانتِ مش جنبي ♥ دلوقتي انا بطلب منك توافقي تبقي مراتي قدام الناس وقدام ربنا دلوقتي ياكنده موافقه تبقي عمري الي جاي موافقه نجيب عيال نعملهم كل الي متعملناش ونصحح كل غلط حصل موافقه تغامري معايا وتكوني بيتي ووطني تقبليني وطنك خبئت وجهها وهي تبكي بسعاده حقيقيه لتنزل لمستواه وهي تحتضن وجهه وتومئ له بموافقه ليحضنها بشده ويبدآ الجميع بالاحتفال بهم...♥ ف هذه اللحظه كان مازن يحاول الخروج من القصر وهو يشعر بانفاسه تتقطع وكآن هناك ما يخنقه بشده مال بارتعاش يستند ع احدي الاشجار وهو يتذكر كلماتها همسها المتوتر( : ككنت عاوزه نحتفل بجوازنا سوا وا...
لم تكمل جملتها وهي تفاجآ به يحملها ويدور بها بسعاده وهو يقول بعشق : انا بحبك.. بحبك ضحكت بشده وهي تتشبث به ... تذكر كيف كانوا يتمايلوا ع كلمات الاغنيه بعشق وكلاً منهم مسحور بالاخر غافلين عن كل العيون التي تراقبهم بسعاده...
ليميل عليها ويطبع قبله ع جانب شفتيها ويهمس بغرام : انا كنت ميت قبلك وخلاص مش عاوز دنيا انتي مش فيها انتي كل حاجه.. انتي السبب الوحيد الي مخليني اتنفس انا قلبي مش بيعيش غير بيكي...
كانت حدقتيها تلمع بدموع السعاده وهي تري سعادته لتهمس بعشق تمكن منها : بحبك : خليني اخطفك النهارده.. اومآت له بشده وهي تضحك بسعاده شديده ليحملها بسرعه وهو يركض بها نحو الخارج وسط همهمات الجميع الضاحكه..... ) كانت ذكرياتهم تقتله يشعر بخروج روحه منه همس بارتجاف : جا سمين اغمض عينيه وخديثها يرن بآذنه حاول الوقوف بعدم اتزان.. ف هذه اللحظه خرجت اماندا للحديقه عندما بحثت عنه ولم تجده بالداخل فقط كانت تريد اخباره ان مصطفي اصر ان يجلبها معهم خوفاً من ترمها بمفردها بسببب اوضاع حملها المتقلبه ولكنها شهقت بذعر وهي تراه يترنح بشده اقتربت منه تخاول اسناده وهي تناديه بذعر : مازن.. مااازن رمش بدموع ناظراً لها ولعيناها المذعوره الي ان همس بضياع وآلم : ج ججاسمين .. رفرفت اهدابها من همسه المجروح وقد امتلآت حدقتيها بالدموع وهي تهمس باهتزاز باكي : اا انا اسفه نفي وسقطت او دمعه من عينيه ليهمس : ع عاوزها مش قادر.. حاولت ومش عارف شهقت ببكاء وهي تنفي بعجز وتهتف بتعب : مش هينفع لتسيل دموعه دون تحكم كما رجفته وهو يمسكها بتوسل : مم.. مش ععارف ..ات نفس بكت بعنف وهي تنظر للسماء وكآنها تناجي ربها تدعوه بشده تتوسله حد الانهيار دعت مصدقه ان الله سيشفي جرحه وجرحها 💔 شعرت بميله عليها لتحتضن جسده الواهن وهي تسقط به ارضاً لتصرخ بشده حتي يتمكنوا من سماعها وانقاذه وهي لا تريد انتكاسته مجدداً 💔
****************
تعب اسر من البحث عنها وفقد الامل ف ايجادها وبدآ يدرك ان هذا عقاب الله له وكما حرم هو شخص من حبيبته فعل الله له المثل ع الرغم من ان المجني عليه ف البدايه كان هو! تعب من كل شئ وبغيابها لم يعرف معني الحياه توقف ع العمل وعن كل شئ فقط ظل يسترجع ذكرياتهم ويعيدها ويعيدها وهو يهاتفها علها تفتح هاتفها للحظه ولكن كل محاولاته آبت بالفشل...
استغلت صابرين حالته المذريه ف الفتره الاخيره لتستطيع الهرب منه والاختباء عند رامي واستطاعت! بينما كانت حاله ليدا تدهورت بشده دخل رامي عليها ليجدها مرميه ارضاً بضعف جذبها من خصلاتها بعنف وهو يهمس لها بفحيح يشبه الافعي : اذن كده اتربيتي 7 شهور بتضربي وبتتذلي ع اللقمه والميه وعاوزك تعرفي اني حتي مش عاوز اعرف منك حاجه خلاص الي كنت عاوزه حصل وانتِ بقيتي ورقه محروقه بالنسبالنا ولو سيبتك تمشي من هنا هتتقتلي برضوا ضحك بشده وهو يقول بتقزز بس تعرفي مش عاوز اضيع عليا فرصه اني اشوفك وانتِ مذلوله وبتحاولي تهربي فعشان كده قررت اسيبك ظل يسحبها من شعرها خلفه حتي رماها بالشارع كانت تحاول النهوض لتنهض بوجع عظيم حاولت الا تظهره وهي تحاول الركض وكلها يتآلم وهي تعرف انها ستقتل حتماً وكل محاولاتها ستآبي بالفشل ولكن تحاول! كان ركضها عباره عن سير مترنح ضعيف ودوارها يمنعها من الرؤيه كل شئ مشوش حولها ولم تنتبه اثنا عبورها الطريق لهذه السياره التي كانت ع وشك الاصطدام بها بالفعل!!!!
كان تليد يقود سيارته بهدوء وهو ف طريقه للمنزل لتظهر فجأه امامه حاول عدم الاصطدم بها ولكنه فشل فقط وجدها تسقط ارضاً بضعف شديد.. نزل من سيارته بسرعه ليتفحصها وجد جسدها صغير بشده ملابسها ممزقه برائحه كريهه للغايه الجروح تغطي جسدها بالكامل غير تورم قدمها الذي يدل ع كسره تنزف من كل جسدها! فزع من مظهرها رغم قساوته الشديد ليحملها داخل سيارته وهو يتصل بقصي ويصرخ عليه بعنف : خبطت واحده بعربيتي تقريباً طفله مستحيل تبقي اكبر من 16 سنه وتقريبا كان ف حد خاطفها دي مضروبه وكآن ف حد اعتدي عليها والحته الي فيها دي مقطوعه وبتنزف من مل حته اعمل ايه! حاول قصي تهدئته وهو يردف انا جنب القصر هروح وانت هاتها ع هناك وهشوفها متقلقش كل ادواتي ف القصر : متآكد ولا اخدها المستشفي : ممكن متلحقش تروح بيها المستشفي بتاعتنا ولو روحت واحده عاديه فيها سين وجيم وحوارات احنا ف غنا واشاعات بقي تعالي ع القصر وانا هتعامل معاها متقلقش قدامك قد ايه وتوصل كان تليد يقود بسرعه شديده ليقول : 10 دقائق : تمام انا وصلت وحضر الاوضه.. كانت ليدا تسمع حديثهم براحه غير مستوعبه انها نجت من الموت سعيده باعتقاده انها طفله فهذا سيساعدها ع المكوث عندهم لاكبر فتره ممكنه لتستعيد قوتها مجدداً ولتعرف ماذا عليها ان تفعل! اغمضت حدقتيها بتعب وهي تترك نفسها للنوم فقط تريد النوم غير عابئه حتي بآذيتهم لها ففي كل الاحوال لن يحدث معها ابشع مما حدث وان قتلوها ففي كل الاحوال هي ميته فلا فرق.... كان تليد يراقبها بشفقه فمن يفعل كل هذا بطفله!
*****************
ف نفس الوقت كانت اخري تتلوي بآلم وهي تشهق ببكاء وتصرخ بشده تريد ان ينجدها احد وهي تحتضن بطنها تشعر بانها ستخسر طفلها صرخت بعنف وهي تشعر بالماء تحتها لتصرخ اسمه بآلم ....
يتبع........