عيد الام
عيد الأم أو يوم الأم (بالانجليزية: Mother's Day) هو احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين، يحتفل به في بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة ورابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع. ظهر ذلك برغبة من المفكرين الغربيين والأوروبيين بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم.
لاحقا اتسعت رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام وفي شتى المدن في العالم وفي الأغلب يحتفل به في شهر آذار أو نيسان أو أيار.
ويختلف تاريخه عيد الأم من دولة لأخرى، فمثلاً في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما في النرويج فيحتفل به في 2 فبراير؛ في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو.
وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر.
عيد الأم هو ابتكار أمريكي ولا ينحدر مباشرةً تحت سقف احتفالات الأمهات والأمومة التي حدثت في كل مكان في العالم منذ آلاف السنين. مثل عبادة اليونان لكوبيلي، وعيد الرومان لهيلريا، واحتفال المسيحيين في أوروبا بيوم أحد الأمومة (en) .. بالرغم من ذلك أصبح مصطلح عيد الأم مرادفا لهذه العادات القديمة.
عام 1912، أنشأت "أنا جارفيس" الجمعية الدولية ليوم الأم. وأكدت على أن مصطلح "mother's" يجب أن يكون مفرداً وفي صيغة الملكية -في اللغة الأنجليزية- وليس جمع في صيغة الملكية. لجميع العائلات تكريماً لأمهاتهم ولكافة الأمهات في العالم.
واستخدم هذه التسمية رئيس الولايات المتحدة وودرو ويلسون في القانون كعيد رسمي في الولايات المتحدة. كما استخدمه الكونغرس الأمريكي في سنّ القانون. كما أشار له رؤساء آخرون في إعلاناتهم مركزين على عيد الأم.
كان أول احتفال بعيد الأم عام 1908، عندما أقامت أنا جارفيس ذكرى لوالدتها في أمريكا. وبعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من نجاحها عام 1914 إلا أنها كانت محبطة عام 1920، لأنهم صرحوا بأنها فعلت ذلك من اجل التجارة.
اعتمدت المدن عيد جيفرس وأصبح الآن يحتفل به في جميع العالم. وفي هذا التقليد يقوم كل فرد بتقديم هديه أو بطاقة أو ذكرى للأمهات والجدات.
ظهرت العديد من الاحتفالات في أمريكا لتكريم الأمهات خلال عام 1870 و 1870 لكن هذه الاحتفالات لم يكن لها صدى في المستوى المحلي. لم تذكر جارفيس كيف كانت محاولات جوليا وارد لإنشاء عيد الأم من أجل السلامة في عام 1870 ولم تذكر أيضاً عن المحتجين في الاحتفالات المدرسية الذين يطالبون بعيد الطفل بين الأعياد الأخرى. ولم تذكر أيضاً عن تقاليد مهرجان الأم في الأحد ولكنها كانت دائماً تقول بأن عيد الأم كانت فكرتها وحدها. ولمعلومات أكثر عن المحاولات السابقة يمكنك قرأة تقرير الولايات المتحدة.
استمدت معظم المدن عيد الأم من الأعياد التي ظهرت في الولايات المتحدة. كما اعتمدته المدن والثقافات الأخرى وعيد الأم له معانٍ عديدة مرتبط بأحداث مختلفة سواء كانت تاريخية أو دينية أو أسطورية ويحتفل به في تواريخ متعدد.
وهناك حالات أخرى، فبعض الدول سابقًا كان لديها يوم تحتفل به لتكريم الأمومة.
وبعد ذلك اعتمدت العديد من الأمور الخارجية التي تحدث في الأعياد الإمريكية مثل :إعطاء الأم أزهار القرنفل أو الهدايا.
معلومات عن عيد الام فى الاسلام والدين
في الإسلام يعتقد بعض العلماء أن الاحتفال بعيد الأم ما هو إلا تقليد أعمى للغرب وليس له أصل من الصحة، حيث أن الاهتمام بالأم وبرها طوال العام وفي كل وقت من تعاليم الإسلام، بينما يرى البعض الآخر أن لا ضرر في الاحتفال به، وفي الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ، يرتبط عيد الأم بقوة مع الصلاة لمريم العذراء. في كثير من البيوت الكاثوليكية، كانت بعض الأسر لديها مرقد استثنائي مكرس لمريم العذراء. في العديد من الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية وتقام صلاة خاصة على شرف العذراء مريم.
معلومات عن عيد الام فى امريكا
تحتفل الولايات المتحدة بعيد الأم في يوم الأحد الثاني من مايو. في عام 1872 دعت جوليا وارد هاو النساء للانضمام من اجل دعم نزع السلاح مطالبن في 2 يونيو 1872 أن يقام عيد الأم من اجل السلام."نداء إلى الأنوثة في جميع أنحاء العالم" ويشار إليه أحياناً بعيد الأم. ولكن يوم جوليا لم يكن لتكريم الأمهات ولكن لتنظيم الأمهات المسالمات ضد الحرب. وفي عام 1880 وعام 1890 كان هناك العديد من المحاولات من أجل إقامة عيد الأم في أمريكا لكن هذه المحاولات لم تنجح على المستوى المحلي. تم إنشاء العيد الحالي من قبل آنا جارفيس في جرافتون غرب فرجينيا في عام 1908. كانت جوليا تريد تحقيق حلم والدتها وهو الاحتفال بجميع الأمهات. ظلت جوليا تعزز هذا الطلب حتى جعل الرئيس ويلسون هذا العيد عيداً رسمياً وطنياً.
معلومات عن عيد الام فى مصر
أول من فكر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين – مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين -حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي ‘فكرة’ طرح فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق.
ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان أن انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقررأن يكون يوم 21 مارس ليكون عيداً للأم، وهو أول أيام فصل الربيع ؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.