 |
| تعطل فيهم المصعد لإيام واستغل الفرصه كل شويا ينام معاها بدون راحة |
كانت هناك عمارة مكونة من عشرة طوابق، تقع في وسط المدينة الصاخبة. وفي إحدى الأيام، تعطل المصعد الموجود في العمارة بشكل مفاجئ، مما أثار استياء وغضب سكانها، لأن الصعود والنزول بالسلالم كان أمرًا شاقًا ومرهقًا.
وكان أحد السكان يدعى أحمد، رجل في منتصف عمره، طيب القلب وودود. كان يسكن في الطابق الخامس من العمارة، بالقرب من فتاة جميلة تُدعى سارة، وهي في نفس العمر تقريبًا. كانا يتبادلان التحية فقط ولا يعرفان بعضهما البعض بشكل وثيق.
مع تكرار تعطل المصعد لعدة أيام، بدأ أحمد في التأقلم مع هذا الموقف والبحث عن طرق للتخفيف من معاناته خلال هذه الفترة الصعبة. وفي إحدى الليالي، كان يعود إلى منزله بعد يوم طويل ومرهق، عندما رأى سارة تصعد السلالم، محاولة الوصول إلى شقتها بالطابق الخامس أيضًا.
قرر أحمد أن يساعدها، فجرَّى نحوها وعرض عليها مساعدته لحمل حقائبها ومساعدتها في الوصول إلى شقتها. وافقت سارة بابتسامة وشكرته على لطفه ومساعدته. أثناء صعودهما السلالم معًا، بدأت الحديث بينهما، وأدرك أحمد أن سارة شخصية رائعة وذكية.
بينما كانوا يتحدثون، أدرك أحمد أنهما يشتركان في العديد من الاهتمامات المشتركة وأنهما يمضيان أوقاتًا طويلة في الحديث والضحك معًا. تزايدت مشاعر أحمد تجاه سارة بشكل لا يمكنه تفسيره. لم يكن يعرف كيف بدأت هذه المشاعر ولكنه شعر أنها تنمو داخله بشكل سريع.
على مدى الأيام القليلة التالية، زاد التواصل بين أحمد وسارة، حتى أصبحا يمضيان وقتًا طويلًا سويًا. وفي أحد الأيام، بعد أسبوع من تعطل المصعد، اقترح أحمد أن يذهبا معًا في نزهة خارج العمارة للاسترخاء وتغيير الجو.
رحبت سارة بالفكرة بسعادة ورغبة، وكانت هذه النزهة هي البداية لعلاقتهما الرومانسية. تلاقت قلوبهما وانسجمت أرواحهما، وأصبحا عاشقين متيمين ببعضهما البعض. لم يعد تعطل المصعد يعتبر مشكلة بالنسبة لهم، فقد أصبح لديهما بديلٌ رائع يجلس إلى جانبهما في الأيام الصعبة.
أصبحت سارة تمثل لأحمد الراحة التي يبحث عنها، وبدأ يتلافى المصعد ويصعد السلالم بسعادة ليلاقيها. كانوا يقضون أمتع الأوقات معًا، متسللين ليلاً للقاء بعضهما البعض في مختلف الطوابق، مستغلين تعطل المصعد كفرصة للالتقاء والاستمتاع بلحظاتهما الثمينة.
ومع مرور الوقت، لم يعد المصعد معيقًا، بل أصبحت تلك الفترة هي بداية قصة حبهما الجميلة التي استمرت طويلاً ونمت مع الأيام. إنها قصة عاطفية رائعة، بدأت في لحظات تعطل المصعد واستغلال تلك الفرصة للقاء بعضهما البعض واكتشاف الحب الحقيقي بينهما.
