![]() |
من هو أبو عبيدة بن الجراح ويكبيديا Abu Ubayda ibn al-Jarrah ؟! |
من هو أبو عبيدة بن الجراح ويكبيديا Abu Ubayda ibn al-Jarrah:
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي (40 ق هـ / 584م - 18 هـ / 639م) كان صحابيًا وقائدًا بارعًا في الإسلام. يُعتبر من العشرة المبشرين بالجنة وكان من السابقين الأولين إلى الإسلام. وقد أطلق عليه النبي محمد لقب "أمين الأمة"، مشيدًا بنزاهته وثقته. قال النبي: "إن لكل أمة أميناً، وإن أميننا أيتها الأمة: أبو عبيدة بن الجراح."
أسلم أبو عبيدة في مرحلة مبكرة من الدعوة الإسلامية وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة. شارك مع النبي محمد في غزوة بدر وشهد مختلف المحن والمشاهد الإسلامية، بما في ذلك يوم أحد حيث ثبت في ميدان المعركة.
في عهد أبي بكر الصديق، عيَّن أبو بكر أبو عبيدة كأحد القادة الأربعة لفتح بلاد الشام. وعندما وُلي خالد بن الوليد قيادة الجيوش في الشام، عزله عمر بن الخطاب واستعمل أبو عبيدة بدلاً منه. حقق أبو عبيدة نجاحًا كبيرًا في فتح مدن الشام، بما في ذلك دمشق وغيرها.
توفي أبو عبيدة في عام 18 هـ (639م) بسبب طاعون عمواس في غور الأردن، ودُفِن في المكان الذي توفي فيه. وبهذا انقضت حياة هذا القائد البارع الذي خدم الإسلام بإخلاص وشجاعة.
نسب أبو عبيدة بن الجراح وصفاته :
عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أُهَيْب بن ضبَّة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خُزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن مَعَدّ بن عدنان. يعتبر من أسرة فهرية، ويُلقب بـ "الفهري". ويُعرف أيضًا باسم "أبو عبيدة بن الجرَّاح"، حيث يأتي اسمه العائلي من جده الجراح.
والده هو عبد الله بن الجراح، ورغم أنه لم يُذكر بشكل مفصل في السجلات التاريخية، إلا أنه ذُكر في قصة مشاركته يوم بدر. قد جاءت مصادر مختلفة بتسجيل اختلافات في نسب أبي عبيدة، إلا أن الأغلبية يعتبرون أن والده هو عبد الله بن الجراح.
أمه هي أُميمة بنت غَنْم بن جابر. وفقًا لـ "جمهرة أنساب العرب"، فإن أميمة بنت غَنْم تنتمي إلى فرع عائلي يمتد إلى الحارث بن فهر. وقد أسلمت أميمة وأدركت الإسلام.
لا توجد معلومات موثقة حول نشاط أبي عبيدة في الجاهلية، ويبدأ تاريخه المعروف عند إسلامه. ووفقًا لابن هشام وغيره، فقد أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم.
اسلام أبوعبيدة بن الجراح:
ترتيب أبي عبيدة بين السابقين إلى الإسلام ليس واضحًا بشكل دقيق، إلا أن ابن هشام في السيرة ذكره كجزء من عُصبة أسلمت بعد ثمانية أفراد. يعتقد أن هؤلاء الأفراد لم يسلموا في يوم واحد، ولكنهم أسلموا على مراحل خلال أيام مختلفة. يُعتبر أبو عبيدة من السابقين الأولين إلى الإسلام، حيث التقاه النبي محمد في دار الأرقم قبل أن يبلغ عدد المسلمين أربعين رجلاً.
أبو عبيدة كان صاحب النبي منذ بداية الدعوة، وقام بحفظ القرآن منذ تباشيره الأولى. تحمل عذابات في سبيل الله بصبر واحتساب. يُذكر أنه قد هاجر إلى أرض الحبشة في هجرة ثانية ولكن لم يظل هناك لفترة طويلة، وهو ما يتضح من تفسيرات مختلفة حول هذه الهجرة.
رغم أن تفاصيل ترتيب أبي عبيدة بين السابقين إلى الإسلام قد لا تكون واضحة، إلا أن تأثيره الكبير وإسهاماته في خدمة الإسلام تجعله من الشخصيات المهمة في تاريخ الإسلام.
