recent
أخبار ساخنة

قصه حقيقيه دارت بين الدكتور مصطفى محمود واحدى السيدات

 

قصه حقيقيه دارت بين الدكتور مصطفى محمود واحدى السيدات
قصه حقيقيه دارت بين الدكتور مصطفى محمود واحدى السيدات 

في بلاد بعيدة، كانت هناك امرأة في عقدها السادس تدعى آمال. عاشت حياة طويلة ومليئة بالتحديات، كما لو كانت تمشي على جسر طويل يمتد عبر ثلاثة أجيال. لم تعرف آمال معنى الحب أو الزواج طوال حياتها.


عندما كانت في العاشرة من عمرها، كانت تحمل أخاها الصغير وتغني له، وعندما بلغ الطفل سن الثلاثين، تزوج وحملت آمال أطفاله. والآن، ومع تكاثر أطفال الأطفال، بدأت آمال في استقبال أحفادها على صدرها الهضم الذي عاش معها كل هذه السنوات.

آمال كانت تعيش على شاطئ الحياة، وقضت ستين عامًا في حرمان، فكانت تعاني العطش وتعرف جيدًا معاناة الانتظار. الحياة كانت تمر وهي تحتسي من كأس الاحتياجات، ولكن لم تتذوق حلاوة الرغبات.

في شبابها، كانوا يقولون لها أن الرجال خُلِقوا للشارع والمدرسة، والنساء خُلِقنَ للمطابخ. وكان والدها يحلم بتحقيق حلمه في إرسال أولاده إلى الجامعة، وكانت تكون ثمنًا لذلك، حيث أقامت في المنزل لتؤدي دورها في المطبخ والعمل المنزلي لتوفير تكاليف خدم وطهاة وغسالات.

كانت آمال سعيدة بتلك التضحية، فقد كانت أمًا عذراء لأجيال ثلاثة تربوا على صدرها. ومع مرور الزمن، شعرت أنها أصبحت غريبة في عالم تغير حولها. الثرثرة والغرور والحب والإلحاد والثورة أصبحت جزءًا من واقعها، ولكنها شعرت بالغربة في هذا العالم المليء بالتناقضات.

أطفالها وأحفادها ينظرون إليها كما لو كانت تحفة فنية، يسخرون منها لعدم فهمها للوجودية والسياسة والحب. مطبخها الصغير أصبح يحتله طاهٍ، ولم يتبقى لها سوى البكاء بصمت قرب النافذة، حيث انتهت دولتها وحكمها الصغير.

google-playkhamsatmostaqltradent