 |
| فنان تركي يرسم على جدران الشوارع مشاكل بلده |
إعجابٌ ودهشة: حكمتي طبيجي وفنّه المبتكر في تركيا
تبرز أعمال الفنان حكمتي طبيجي في عالم الفن في تركيا بجرأتها وتنوعها في التعامل مع مواضيع متنوعة. يُعتبر هذا الفنان البالغ من العمر 34 عامًا، الذي يُلقب بـ "طبيب"، اسمه الفني، من أبرز فناني الشارع في تركيا.
بدأت رحلة حكمتي قبل أربع سنوات، حينما قرر التخلي عن مجال الإعلان ليُكرس وقته للفن والرسم. يستخدم حكمتي طبيجي الشوارع التي عاش فيها خلال فترة نشاطه السياسي لعرض أعماله، سواء كانت لوحات فنية أو ملصقات، ومنها "ساعة سياسية" التي تسخر من نظريات المؤامرة السياسية في تركيا.
يهدف الفنان من خلال أعماله إلى التعامل بروح الدعابة مع بعض المشاكل الشائعة في تركيا. يعتبر هذا الاختيار جريئًا في ظل الظروف السائدة، حيث تتسم فترة حكم القمع والانقلابات بتاريخ تركيا الحديث.
حكمتي طبيجي لا يعتبر نفسه بطلاً، ولكنه يدرك جيدًا حدود حرية التعبير في بلاده. يشير إلى أن "الشارع عالم صدمات في تاريخ تركيا السياسي"، ويروي قصة عمه الذي قتل بسبب وضع ملصقات سياسية في الفترة التي سبقت انقلاب عام 1980.
بالرغم من البيئة القمعية، يرى حكمتي دائمًا أن هناك مبالغة في الخوف. ومع ذلك، تغيّرت نظرته بعد الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير 2023. رسم صورة تُظهِر أطفالًا ينظرون إلى أضواء قصر الرئيس أردوغان في وسط المدينة المدمرة، ما أثار تفاعلًا كبيرًا.
رغم تعرضه لهجوم عبر الإنترنت، استمر حكمتي في التعبير عن آرائه. يخطط للعودة إلى المناطق المتضررة من الزلزال للتعبير عن التضامن برفقة فنانين آخرين.
