![]() |
أبرزها المهر ودبلة الخطوبة.. لن تتوقع عادات الزواج عند الفراعنة |
منذ العصور القديمة، سعى الإنسان جاهدًا إلى تكوين أسرة وإنجاب الأطفال، وقد شهدت عادات الزواج تبدلات كبيرة عبر العصور والثقافات المختلفة، مما أسفر عن تراث غني من التقاليد والممارسات.
في تصريح خاص لموقع "النصر التقنى"، كشف الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري في وزارة السياحة والآثار، عن عادات الزواج لدى الفراعنة، الحضارة العظيمة التي تألقت في تحقيق إنجازاتها وابتكاراتها، وتركت لنا إرثًا ثقافيًا يستمر في إلهامنا حتى اليوم.
أبرزها المهر ودبلة الخطوبة.. لن تتوقع عادات الزواج عند الفراعنة
موافقة الأب على إتمام الزواج :
أبرزها المهر ودبلة الخطوبة.. لن تتوقع عادات الزواج عند الفراعنة
في عهد مصر القديمة، كان الأب يتخذ دور القاضي النهائي فيما يتعلق بزواج ابنته. كانت على عاتقه استقبال طلبات العرسان واتخاذ القرار الحاسم حول ما إذا كانت ابنته جاهزة للزواج أم لا.
ومن بين الشروط الرئيسية التي كان يحددها الأب، كانت ضرورة أن يحقق العريس استقرارًا ماليًا مناسبًا يُمكنه من تحمل مسؤوليات إعالة الأسرة. وكان يُشدد على أهمية حصول العريس على وظيفة مناسبة تعكس استقلاله المالي وقدرته على توفير حياة مستقرة لعائلته الجديدة.
وفي هذا السياق، كانت العروس تستقبل هدايا من عريسها ومن أصدقائه وعائلتها احتفالًا بمناسبة زواجها. في حين كان والدها يقدم لها الدعم المالي اللازم ويُجهزها بما يتناسب مع ثراء العائلة، أو يوصي لها ببعض الأموال أو الأملاك كجزء من التجهيز للحياة الزوجية.
في مساء حفل الزفاف في مصر القديمة، كانت العروس تُزف إلى منزل عريسها وسط احتفالات تقليدية، تبرز أهمية الأسرة في المجتمع ودور الأب في حماية ابنته وضمان مستقبلها.
دبلة الخطوبة:
وكانت هناك عادات تعكس تلك القيم، حيث كان العريس يُقدم للعروس دبلة الخطوبة، المعروفة بـ "حلقة البعث"، التي كانت تُصنع من الذهب وترمز إلى الحب الأبدي والرباط الدائم بين الزوجين. كانت تُرتدي في اليد اليمنى أثناء فترة الخطوبة، وتُنقل إلى اليد اليسرى بعد الزواج، وهذا التقليد ما زال مستمرًا حتى اليوم.
عقد القران:
عملية الزواج تتم عبر عقد القران بحضور شهود من العائلة والأصدقاء، حيث يُؤكدون صحة العقد ويحمون حقوق الطرفين. تحتوي صيغة العقد على شروط محددة، مثل قيمة الصداق والمجوهرات، ووزن الممتلكات، والتزام العريس بإعالة العروس، بالإضافة إلى تحديد حقوق الأطفال المستقبلين.
المهر :
كان للمهر دور مهم، حيث يُسلم من العريس إلى عائلة العروس ويتألف من الذهب والفضة والماشية والأراضي، وتحدد قيمته حسب مكانة العائلة الاجتماعية.
قائمة المنقولات "القايمة :
كما كانت هناك قائمة مفصلة للمنقولات "القايمة" تحفظ حقوق الزوجة في حالة الطلاق.
هذه العادات والتقاليد تعكس تفاصيل الحياة الزوجية في المصر القديمة وكيف كانت تحمي حقوق الأفراد وتعزز القيم الأسرية والاجتماعية.
