 |
| "الإقبال على الإسلام والمساجد كبير خاصة من قبل غير المسلمين" |
أكد الشيخ خالد العربي، إمام مسجد باريس الكبير، في لقاء مع "الخبر"، أن أجواء شهر رمضان المبارك تتسم بالإيمان والروحانية. وأشار إلى أن الجالية الجزائرية في فرنسا تولي اهتماماً كبيراً لتراثها، وتعتز به بكل فخر. ودعا المسلمين إلى الجد والاجتهاد في زيادة إيمانهم خلال هذا الشهر المبارك، مؤكداً على أهمية وضع برنامج يومي يتضمن فضائل الأعمال والأخلاق.
بالنسبة لاستقبال الجالية المسلمة في فرنسا لشهر رمضان، فإنها تستعد له بشغف وحماس كبيرين. يمتلئ المساجد في الأيام الأخيرة من شهر شعبان بالمصلين الذين يحضرون لأداء الصلوات الخمس، وتنتشر الأسئلة حول الشعائر الدينية، مع التحضير لرؤية هلال رمضان وبداية الصيام. يتمتع الناس بأجواء إيمانية وروحانية خاصة، وتُزين السيدات الفضليات منازلهن ويتسابق الأزواج لتجهيز مستلزمات الشهر الفضيل.
فيما يتعلق بزيادة الإقبال على المساجد والقرآن في هذا الشهر الفضيل، فإن المساجد تمتلئ بالمصلين خلال صلوات الخمس وصلاة التراويح. يُشهد شهر رمضان إقبالاً كبيراً من المسلمين على أداء النوافل وتلاوة القرآن، حيث يظل الإقبال على العبادة متزايداً خلال هذا الشهر المبارك.
بالنسبة لزيادة الإقبال على الدين في فرنسا، فإنه يُلاحظ ارتفاعاً في الاهتمام بالدين، وتزايداً في طلب المعرفة حول الشعائر الدينية وكيفية العمل بها. يتجه الشباب والكبار على حد سواء للاقتراب من الدين، ويُظهر الفضول في فهم الصلاة وأحكامها. يلعب دور الأئمة في تيسير فهم الدين وتطبيقه بشكل صحيح دوراً هاماً في هذا السياق.
بالنسبة للتحديات التي تواجه الخطاب الديني في فرنسا، فإنها تتطلب التكيف مع الواقع الغربي والتعبير عن القيم الدينية بأساليب تتوافق مع قيم المجتمع العلماني. يُشير الشيخ إلى مشروع عميد مسجد باريس الكبير لتحديث الخطاب الديني، الذي يسعى إلى تطوير أساليب التعبير عن القيم الدينية بطريقة تتناسب مع الوضع الحالي.
أما بالنسبة للعادات والتقاليد التي يحرص أفراد الجالية على إحيائها في رمضان، فإنهم يولون اهتماماً كبيراً لتراثهم، ويحافظون على عاداتهم الدينية والثقافية بكل فخر واعتزاز. يُقام مائدة الإفطار ويجتمع الأهل والأصدقاء لقضاء أمسيات رمضانية مميزة.
وفيما يتعلق بتعزيز أواصر القربى والأخوة بين أفراد الجالية خلال شهر رمضان، فإنهم يلتزمون بالدعوات لتناول وجبات الإفطار معاً وحضور الصلوات الجماعية في المساجد. يعتبر هذا الشهر فرصة للتقارب وتبادل العطاء والغفران، مما يعزز الروابط الأسرية والاجتماعية بين أفراد الجالية.
أخيراً، للحفاظ على وهج حماس العبادة طوال شهر رمضان، يُنصح المسلمون بوضع برنامج يومي يشمل الأعمال الصالحة والعبادات.
