 |
| أزمة منتصف العمر عند الرجال.. هل الحل في الزواج الثاني؟ |
أزمة منتصف العمر هي فترة صعبة تمر بها الكثير من الرجال، حيث تأتي فجأة لتقلب حياتهم رأساً على عقب، وتؤثر على جوانب عدة من حياتهم. إذا لم يكن لديهم أساس قوي في حياتهم، فقد يتعرضون للسقوط بسرعة وفقدان ما هو أعز ما يملكون. لذا من الضروري أن يكونوا على دراية بكل جوانب هذه الأزمة وأعراضها وكيفية التعامل معها لاستعادة مسار حياتهم.
يمر الرجال والنساء على حد سواء بأزمة منتصف العمر، لكنها تكون أكثر شيوعًا بين الرجال نظرًا لسماتهم الخاصة وسلوكياتهم المتعددة، مثل التميل إلى البحث عن تجارب جديدة أو التفكير في تغيير العلاقات الحالية، مما قد يؤدي إلى أزمات في العائلة.
أثناء هذه الفترة، يقوم الرجل بتقييم حياته وإنجازاته حتى الآن، ويعيد توزيع ثقته على الأشخاص المحيطين به، حيث يسعى للحصول على حياة جديدة والهروب من الروتين الذي يسود حياته.
تم تسمية هذه الأزمة باسم "أزمة منتصف العمر" لأول مرة في عام 1965 من قبل عالم النفس إليوت جاك، الذي أشار إلى أن الأشخاص قد يصابون بحالات من القلق خلال هذه الفترة أيضًا.
تم تحديد مدة أزمة منتصف العمر التي يمر بها الرجل بين منتصف عمره الثلاثينيات ومنتصف الستينيات. وتعتبر هذه فترة طويلة قد تتسبب في تغييرات في حياة الرجل دون أن يدرك ذلك.
من الشائع أن تظهر أعراض أزمة منتصف العمر بشكل أو بآخر، وقد تكون الآثار قوية أو خفيفة اعتمادًا على الشخص.
تجدر الإشارة إلى أن الرجال الذين يمرون بأزمة منتصف العمر في منتصف الثلاثينيات يعتبرون من ذوي أعراض الأزمة المبكرة لمنتصف العمر، حيث يصل الذروة عادة في الأربعينيات.
تظهر العديد من التغييرات خلال هذه الفترة تشير إلى أن الرجل يمر بأزمة، سواء كانت تغييرات كبيرة أو صغيرة.
تحديث الحياة
يشعر الرجل برغبة في تغيير حياته بالكامل، ويبدأ في الشعور بأنه لم يعيش حياة كاملة بعد، لذا قد يلجأ إلى التغييرات الشاملة التي قد تؤثر بشكل كبير على حياته.
قد تبدأ أولى علامات هذا التغيير من المظهر الخارجي، حيث يحاول الرجل البحث عن الشباب من جديد، وقد تظهر هذه الرغبة في شكل كلمات تعبيرية عن رغبته في الشباب.
الغضب
يمكن أن يفقد الرجل القدرة على السيطرة على أعصابه، ويبدأ في اللوم على الآخرين عندما يشعر بأنه لم يحقق ما يريده، وغالبًا ما يتعرض الزوج لهذا اللوم.
تغيير الوظيفة
قد يفاجئ الرجل أسرته برغبته في تغيير وظيفته حتى لو كان يعمل بشكل جيد، ولكن ربما يشعر بأنه بحاجة إلى تغيير في حياته.
الاكتئاب
قد يصل البعض إلى مرحلة الاكتئاب الشديد، حيث يشعرون بالملل الدائم والضعف، وقد يفقدون الاهتمام بأمورهم اليومية ويفقدون القدرة على النوم بشكل جيد.
