عبقرية الخلق.. سلاح البويضة السري ضد الحيوانات المنوية المتطفلة |
استخدم البيض "سحابًا" لمنع الحيوانات المنوية الإضافية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تطوير وسائل منع الحمل غير الهرمونية.
تعد "التوائم شبه المتطابقة" ظاهرة نادرة في تاريخ الطب، حيث يشق حيوانان منويان طريقهما إلى بويضة واحدة قبل انقسام الجنين إلى قسمين.
تُظهر هذه الندرة أن البويضة تمتلك آلية دفاع ضد الحيوانات المنوية الزائدة التي تحاول التسلل وتخصيبها.
كشفت دراسة جديدة تفاصيل أكثر حول هذه الدفاعات، وتتعلق بتغيرات في بروتين غشائي يسمى ZP2.
يقول لوكا جوفين، عالم الأحياء الجزيئية في معهد كارولينسكا في السويد، "من المعروف أن ZP2 يتحلل بعد دخول الحيوان المنوي الأول إلى البويضة، مما يجعل غلاف البويضة أكثر صلابة وأقل اختراقًا للحيوانات المنوية الأخرى".
تصلب الغلاف الخارجي للبويضة لا يمنع فقط تسلل الحيوانات المنوية الإضافية، بل يحمي البويضة المخصبة حتى تنغرس في جدار الرحم. في حال دخول حيوان منوي إضافي، يتم تدمير البويضة عادةً، لذلك يلعب تصلب الغلاف الخارجي دورًا حاسمًا في الحمل الناجح.
فهم كيفية عمل عملية تصلب البيضة ومتى تسوء الأمور :
قد يقدم تسلسلات جديدة حول العقم لدى النساء وفكرة لوسائل منع الحمل غير الهرمونية التي قد تعطي نتائج مؤقتة.
للتحقق من ذلك، قام الباحثون بدراسة تشكيلات بروتينات غلاف البيضة بواسطة الأشعة السينية والإلكترونات قبل وبعد الإخصاب.
قبل الإخصاب، تترابط بروتينات ZP2 مع الغلاف الخارجي للبويضة، وعندما يدخل الحيوان المنوي، تُقطع أو تُمزق هذه البروتينات إلى قطع.
أشارت الأبحاث السابقة إلى أن قطع بروتينات ZP2 يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في بنية البيضة، أو يمكن أن يعيق مواقع ربط الحيوانات المنوية. تظهر الدراسة أن تقطيع وحدات ZP2 يؤدي إلى تحديث البيضة وتجعلها أقل مرشحة للاختراق بواسطة الحيوانات المنوية الإضافية.