تزوجني بدون مهر.. حقيقة الصورة المنتشرة على فيسبوك وإنستجرام |
انتشرت على الصفحات والمجموعات العربية على فيسبوك صور يزعم مروجوها أنها تظهر إطلاق فتيات في مدينة فاس المغربية حملة تحت شعار "تزوّجني بدون مهر" لتشجيع الشباب على الزواج منهن.
ولكن، وفقًا لخدمة فرانس برس للتحقق من صحة المحتوى، فإن هذه الحملة المزعومة لا وجود لها في الواقع، والصور المرافقة لها تم التقاطها في تونس قبل سنوات.
يتضمن المنشور صورتين: واحدة تظهر نساء بزي "الحايك" التقليدي في دول المغرب، والأخرى تظهر سيدة تحمل ورقة مكتوب عليها "تزوجني بدون صداق".
وعلق مروجو الصور بالقول "انطلاق حملة تزوجني بدون صداق في مدينة فاس لمساعدة الشباب على الزواج في ظلّ الأوضاع الصعبة التي كانت سبباً في العزوف عن الزواج". كما أشار بعض المنشورات إلى أن الحملة انطلقت في مدينة تطوان في شمال المغرب.
حظيت المنشورات بانتشار واسع على فيسبوك وإنستجرام، وتفاوتت التفاعلات بين السخرية من الحملة المزعومة والإشادة بها. ولكن بعد البحث عن أصل هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، تبين أن هذه المنشورات المضلّلة استخدمت خارج سياقها لدعم الادّعاء الزائف.
الصورة الأولى منشورة على وكالة الأناضول بتاريخ 19 أغسطس 2017 وتظهر نساء تونسيات خلال احتفالات باليوم الوطني للمرأة. وتعمد الناشرون على مواقع التواصل إخفاء علم تونس الظاهر في الصورة بقصد التضليل.
أما الصورة الثانية التي تظهر فيها سيدة ترفع لافتة، فقد تم تعديلها لتغيير ما كتب عليها. النسخة الأصلية نشرت عام 2017 ضمن مقال يتحدث عن مساهمة المرأة التونسية في الإصلاح الحقوقي في البلاد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
الصورة الاصلية تم اخفاء العلم التونسي
وسبق أن زعمت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الماضية وجود حملات مشابهة في بلدان عربية عدة باستخدام صور لتظاهرات احتجاجية، تبين لاحقاً عدم صحتها.