![]() |
هل هرمون الكورتيزول يزيد الوزن ويسبب الاكتئاب ؟ Cortisol hormone |
غالبًا ما يُشار إلى هرمون الكورتيزول بلقب "هرمون التوتر"، وذلك لأنه يفرز كاستجابة من الجسم للإجهاد والتوتر. ومع ذلك، يمثل هذا الهرمون أكثر من مجرد استجابة جسدية للتوتر. في هذا المقالمن موقع النصر التقنى، سنقدم معلومات إضافية حول الكورتيزول وتأثيره على الجسم.
ما هو هرمون الكورتيزول؟
هرمون الكورتيزول ( Cortisol hormone ) هو هرمون ستيرويدي يُفرز بشكل طبيعي من الغدة الكظرية إلى الدورة الدموية، ويُعرف أيضًا بـ"هرمون التوتر". يلعب الكورتيزول دورًا حيويًا في استجابة الجسم للتوتر والإجهاد، بالإضافة إلى مساهمته في تنظيم ضغط الدم، واستقلاب الغلوكوز، وإفراز الأنسولين، والاستجابة الالتهابية، وغيرها من الوظائف الحيوية.
نسبة هرمون الكورتيزول الطبيعية:
يمكن قياس نسبة هرمون الكورتيزول في الدم من خلال تحاليل الدم. تتأثر النتائج بعدة عوامل، مثل العمر، والجنس، وتاريخ الصحة الشخصية، وطريقة الاختبار، ووقت إجرائه. تختلف المعايير المعتبرة طبيعية بناءً على هذه العوامل.
على العموم، يمكن اعتبار المستويات الطبيعية لهرمون الكورتيزول على النحو التالي:
- بين 10 - 20 ميكروغرام في الديسيلتر للعينات المأخوذة بين الساعة 6 - 8 صباحًا.
- بين 3 - 10 ميكروغرام في الديسيلتر للعينات المأخوذة في حوالي الساعة 4 مساءً.
ملاحظة: قد تحدث مستويات هرمون الكورتيزول غير الطبيعية نتيجة للاستخدام المستمر للستيرويدات، مثل أدوية الربو أو أمراض المناعة الذاتية أو الالتهابات.
نقص هرمون الكورتيزول أو الأزمة الكظرية الحادة:
يُعرف نقص هرمون الكورتيزول بداء أديسون أو الأزمة الكظرية الحادة. تُسبب هذه الحالة العديد من الأعراض، مثل الإرهاق وانخفاض ضغط الدم والضعف العام والدوار المفاجئ وفقدان الوعي والقيء.
ارتفاع هرمون الكورتيزول:
يمكن أن تؤدي بعض العوامل مثل الأورام إلى زيادة مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم، مما يُسبب ظهور عدة أعراض، مثل زيادة الوزن واكتساب الوجه شكلاً مدوراً وظهور الكدمات بسهولة وضعف العضلات وصعوبة التركيز وارتفاع ضغط الدم وإرهاق شديد.
هرمون الكورتيزول والسمنة:
تُرتبط زيادة مستوى هرمون الكورتيزول بزيادة الوزن، حيث يزيد التوتر المستمر من رغبتنا في تناول الطعام بشكل مفرط. كما يُساهم الكورتيزول في تقليل حساسية الجسم لهرمون الأنسولين، مما يزيد من مستويات السكر في الدم ويزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
عند ممارسة الرياضة، يتفاعل جسمك معها كتجربة إجهاد وتوتير، مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول. ومع ذلك، يُظهر تحسّن لياقتك البدنية قدرة جسمك على التعامل مع الإجهاد بشكل أفضل، مما ينتج عنه إفراز كميات أقل من هرمون التوتر أثناء ممارسة الرياضة.
الوقت وكثافة التمارين يؤثران على كمية الهرمون التي يفرزها جسمك استجابةً للإجهاد البدني. الرياضات ذات الكثافة العالية والمدة القصيرة تؤدي إلى زيادة أقل في مستويات الكورتيزول مقارنة بالتمارين ذات الكثافة المنخفضة لفترات طويلة. لكن يجب أن تُلاحظ أن زيادة حجم التمارين ليست دائمًا الأفضل، حيث إن التمارين الطويلة لأكثر من 60 دقيقة مع كثافة منخفضة يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول.
عندما يزيد إفراز هرمون الكورتيزول لفترات طويلة، يمكن أن يتسبب ذلك في مشاكل نفسية مثل القلق وتقلبات المزاج والاكتئاب. لذا، يُوصى بتقليل مستويات الكورتيزول من خلال تغيير نمط الحياة الغذائي وممارسة الرياضة والاسترخاء.
التوتر يؤثر أيضًا على الدورة الشهرية للنساء بسبب تغيراته في مستويات الكورتيزول، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية مثل انقطاع الطمث أو الإباضة غير الطبيعية.
في بعض الأحيان، يُستخدم ما يُعرف بـ"حاصرات الكورتيزول" لعلاج مشاكل مثل متلازمة كوشينغ، ولكن ينبغي استخدام هذه الأدوية بإشراف طبي. يُنصح أيضًا بتوازن مستويات هرمون الكورتيزول من خلال النوم الجيد وتجنب المواد المنبهة وممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الطبيعية. في حالة استمرار الاضطرابات لفترات طويلة، يُفضل استشارة الطبيب وإجراء التحاليل اللازمة.
