 |
| أداة من "Open AI" ترصد الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي |
أعلنت شركة "أوبن إيه آي"، المطورة لبرنامجي "تشات جي بي تي" و"دال إي" المتخصصين في الذكاء الاصطناعي التوليدي، عن إطلاق أداة جديدة تمكن الباحثين من رصد الصور الرقمية التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد القلق حول صحة المحتوى على الإنترنت، مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التي تتيح إنتاج محتويات متنوعة بناءً على طلب بسيط، مثل الصور أو التسجيلات المزيفة لأهداف ضارة مثل الاحتيال.
وأوضحت "أوبن إيه آي" في بيان لها أن الأداة الجديدة قادرة على رصد الصور التي تم إنشاؤها باستخدام "دال إي 3". وأشارت الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، إلى أن الاختبارات الداخلية على النسخة السابقة من الأداة أظهرت قدرة على رصد الصور المُبتكرة بواسطة "دال إي 3" بدقة تصل إلى 98%، مع نسبة خطأ تقل عن 0.5% في تصنيف الصور غير المُبتكرة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ورغم هذه النتائج الإيجابية، أكدت الشركة، التي تتلقى تمويلاً كبيراً من "مايكروسوفت"، أن فعالية الأداة تتراجع في حالة تعديل الصور التي تم إنشاؤها بواسطة "دال إي 3" لاحقاً، أو في الصور التي تم إنشاؤها بواسطة نماذج أخرى من الذكاء الاصطناعي.
كما أعلنت "أوبن إيه آي" عن نيتها إضافة علامات تعريفية إلى الصور المُبتكرة بواسطة الذكاء الاصطناعي، تماشياً مع معايير التحالف من أجل مصدر المحتوى وأصالة البيانات الرقمية المعروف بـ C2PA. ويهدف هذا التحالف، الذي يشمل العديد من الجهات التقنية، إلى وضع معايير لتحديد مصدر وأصالة المحتوى الرقمي.
في السياق ذاته، أعلنت شركة "ميتا" (فيسبوك وإنستغرام) الشهر الماضي أنها ستبدأ من مايو في تصنيف المحتوى المُبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي وفقاً لمعايير التحالف. كما انضمت "غوغل" أيضاً إلى هذه المبادرة، مما يعكس التزام الشركات الكبرى بالتصدي للتحديات المتعلقة بمصداقية المحتوى الرقمي.
