لمشي طفلك على أطراف أصابعه دلائل إحذري منها! |
هل مشي الطفل على أطراف أصابعه طبيعي أم مقلق؟
قد يكون مشي الطفل على أطراف أصابعه سلوكًا طبيعيًّا، لكنه قد ينجم أيضًا عن حالات مرضيّة تستدعي الانتباه.
المشي على أطراف الأصابع
يُعتبر المشي على أطراف الأصابع، عندما يمشي الطفل على مقدّمة قدميه أو برؤوس أصابع قدميه، أمرًا شائعًا لدى الأطفال الذين بدأوا بتعلّم المشي. حوالي 15% من الأطفال يمشون بهذه الطريقة في مرحلة ما من طفولتهم.
في معظم الحالات، يتوقف الطفل عن المشي على أطراف الأصابع ويبدأ بوضع قدميه بالكامل على الأرض بشكل طبيعي بمرور الوقت. ولكن في بعض الحالات، قد يكون المشي على أطراف الأصابع علامة على حالة طبية كامنة.
أسباب طبيعية لمشي الطفل على أطراف أصابعه
- النموّ الطبيعي : قد يكون المشي على أطراف الأصابع جزءًا من نمو بعض الأطفال الطبيعي، وعادة ما يبدؤون بالمشي بشكل صحيح في عمر السنتين تقريبًا. قد يجد بعضهم المشي على أطراف الأصابع أكثر راحة.
- تقليد الآخرين : الأطفال يحبون تقليد ما يرونه، فإذا رأوا أحدهم يمشي على أطراف أصابعه، قد يفعلون الشيء نفسه.
- التأخر في النمو : قد يتأخر بعض الأطفال في تطوير مهاراتهم الحركية، مما يؤخر قدرتهم على المشي بشكل طبيعي.
حالات مرضيّة قد تسبب مشي الطفل على أطراف أصابعه
- قصر وتر العرقوب : في هذه الحالة تكون عضلة الساق قصيرة جدًّا، مما يمنع الطفل من تحريك كاحله بشكل طبيعي.
- القدم المسطحة أو المقوسة للغاية : في كلتا الحالتين يكون المشي على الكعب صعبًا.
- ضعف القوة العضلية : قد يعاني بعض الأطفال من ضعف في عضلات القدمين أو الكاحلين، مما يجعل المشي على الكعب صعبًا.
- الحثل العضلي (ضمور العضلات) : مرض وراثي يسبب تحلل الألياف العضلية وتضررها مع مرور الوقت، حيث يبدأ الطفل بالمشي بشكل طبيعي ثم يتحول إلى المشي على أطراف أصابعه.
- الشلل الدماغي : تلف أو تطور غير طبيعي في أجزاء معينة من الدماغ مسؤولة عن وظائف العضلات.
- التصلب المتعدد : مرض مناعي ذاتي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويؤدي إلى مشاكل في المشي والتوازن.
- اضطراب طيف التوحد : بعض الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من صعوبات في التناسق الحركي، مما قد يؤدي إلى المشي على أطراف الأصابع.
متى يجب استشارة الطبيب؟
ينبغي استشارة الطبيب إذا استمر طفلك في المشي على أطراف أصابعه بعد عمر 18 شهرًا، أو إذا ظهرت أي أعراض مقلقة مثل:
- ألم أو صعوبة في المشي
- صعوبة في استخدام الذراعين أو الساقين
- عدم تناسق حركة العضلات
- تأخر في النمو
التشخيص الطبي للحالة
يقوم طبيب الأطفال بتقييم التاريخ الطبي لطفلك وإجراء الفحص السريري. يعتمد الفحص الطبي على:
- مراقبة طريقة مشي الطفل
- فحص عضلات الطفل ومدى حركتها وقوتها
- قياس قدرة الطفل على تحريك مفاصل القدمين والكاحلين
قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات الأخرى، مثل:
- التصوير الشعاعي: أشعة سينية أو تصوير بالرنين المغناطيسي للقدمين والكاحلين.
- الاختبارات العصبية: لتقييم وظيفة الأعصاب التي تتحكم في عضلات الساقين والقدمين.
العلاجات المتاحة
إذا تمّ تشخيص سبب طبي لمشي طفلك على أطراف أصابعه، يُحدّد العلاج وفقًا للحالة الطبيّة. تشمل العلاجات:
- العلاج الطبيعي : تقوية العضلات وتحسين الحركة وتعليم المشي بشكل طبيعي.
- الأجهزة الطبية : مثل الدعامات أو الجبيرة للمساعدة في تصحيح وضعيّة الأقدام أثناء المشي.
- الأدوية : لعلاج الحالات الطبية المسببة للمشي على أطراف الأصابع مثل الشلل الدماغي أو الحثل العضلي.
- الجراحة : في حالات نادرة تتطلب تصحيح تشوّه في القدم أو الكاحل.
النصيحة الأخيرة
استشارة الطبيب ضرورية عند ملاحظة أي من الأعراض المذكورة، فالتشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعد الطفل في التغلب على مشكلة المشي على أطراف الأصابع والعودة للمشي بشكل طبيعي مع مرور الوقت.