recent
أخبار ساخنة

الشمر Fennel

 

الشمر Fennel
الشمر Fennel

الشومر أو الشمّر أو السنوت أو الرازيانج أو الشمار أو البسباس أو الشمرة أو الشمر المر، الشمر الحلو، الحلوة، الحبة الحلوة، حبة الحلاوة العربية، الشمر الكبير، شمر الحدائق أو الشمر الوحشي، الشمر الزهري نبات عطري يتبع الفصيلة الخيمية ويسمى (باللاتينية: Foeniculum vulgare). يستعمل النبات لأغراض طبية. 

 الموطن نبات شبه سنوي، ينمو بالبراري في معظم اجزاء أوروبا المعتدلة مناخاً، خصوصاً شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ويمتد شرقاً لغاية الهند. والشمر البري موجود حول بقاع العالم قاطبة، ولاستعمالات الشمر الطبية، خاصة البذور، فهو يزرع بكثرة في سورية وجنوب فرنسا وسكسونيا، روسيا إيران، والهندو كذالك قرب علي فتيكساس. 

 الأجزاء المستعملة:

 البذر، الأوراق، الجذور 

 تاريخ الشمر عرفه القدماء، وزرعه الرومان، وقد وصف pliny بأن للشمر حوالي عشرين نوعاً من الاستطباب والفوائد الطبية ملاحظاً بأن الثعابين تأكل منها عندما تخلع جلدها، كما تقوي الافاعي نظرها بفركها بالشمر لكي ينساب عصير النبتة إلى داخل العين، كما يعتقد بهذه النظرية علماء النبات القدماء. جاء ذكر الشمر في كتب الطبخ والطب، كذلك جاء ذكر الشمر في السجلات الزراعية الإسبانية المؤرخة . لعب الامبراطور شارلمان دوراً مهماً في نشر زراعة الشمر ودخوله وسط أوروبا حيث كان يعجب بزراعة الشمر في حدائق الإمبراطورية. 

تركيبته:

 إن نسب تركيبة الشمر في الاخلاط التجارية الخاصة بالشمر هي متغيرة وغير ثابتة. - زيت Fenchone وهو الذي يعطي الفائدة الطبية الخاصة بالشمر. - زيت alfa. - زيت Phellandrine. - حامض Anisic acid. - Anisic aldehyde. - أحياناً Limonine. 

 أهميته في الطب القديم :


استخدم الشومر منذ آلاف السنين لعلاج كثير من الأمراض، فقد استخدمه الفراعنة تحت اسم شماري وعثر علماء الآثار على ثماره في مقابر بن حسن ودهشور، بينما ورد ذكره في بردية هاريس الطبية تحت اسم "شامارن"، ومن المعروف أن اسمه بالقبطية القديمة "شمارهوت" بينما ورد في بردية ايبرز وبرلين تحت اسم "بسباس" الذي احتفظ به العرب وحرفوه بعد ذلك إلى بسباسة. وقد ورد الشمر في بردية هيرسيت كمنبه عطري للمعدة، أما في بردية ايبرز الطبية فعلاج انتفاخ البطن وكثرة الغازات، ويدخل ضمن عدة وصفات لعلاج نزلات البرد وتسكين الآلام. ويستعمل زيت السنوت في صناعة العطور وبعض المواصفات الطبية. 

أما في الطب العربي :


فقد ورد عن السنوت عدة أحاديث، فقد ورد عن إبراهيم عن أبي عبلة قال: سمعت عبد الله ابن أم حرام وهو ممن صلى مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم القبلتين "عليكم بالسنا والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء". اخرجه ابن ماجة في السنن. وذكر عبد الملك بن حبيب قال: عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "عليكم بأربع فيهن شفاء من كل داء إلاّ من السام (وهو الموت) السنا والسنوت والثغاء والحبة السوداء". 

 ذكر في الطب القديم أن للسنوت نوعان بري والستاني ومنه صنفان نبطي ورومي، وأشاد الأطباء القدماء من عرب وغيرهم بفوائده ومنها أنه يفتح السدد ويحد البصر وخصوصاً صمغه، ويفرز الحليب ويدر البول والطمث ويفتت الحصاة وبالأخص ما كان منه رطباً طرياً. ويحلل الرياح وينفع من التهيج في الوجه وورم الأطراف، والتبخر به يسكن الصداع ويدفع ضرر السموم والهوام. وكان للسنوت تاريخ قديم فقد زرعه الصينيون القدماء والهندوس والمصريون وزرعه الرومان وأكلوا عروقه وأوراقه العطرة الزكية الرائحة. وكان السنوت من أفضل المواد الطبية المستخدمة في العصور الوسطى وكانت تضاف أوراقه الطازجة إلى مأكولات السمك والخضروات وذلك عند الأغنياء، أما الفقراء فتوكل أوراقه كمادة مشهية في أيام الصيام. 

 أهميته في الطب الحديث :


درس السنوت دراسة مستفيضة، وأثبت الألمان ان السنوت من أفضل الأعشاب لعلاج تعب المعدة وكذلك مشاكل الهضم ولعلاج النفخة والغازات وكذلك لإزالة المغص، وذكر ان أفضل طريقة لاستخدامه هو سحق ثماره ووضعها في كأس مملوء بالحليب وشربه، كما أوصوا بأنه يمكن ان يعطي للأطفال دون سن الثانية كمضاد لآلام المغص وذلك بسحق ملعقة صغيرة ونقعها في ملئ فنجان قهوة عربي لمدة 15دقيقة ثم يسل الماء ويضاف إلى حليب الطفل، ويمكن ان يعطوا الأطفال نفس الوصفة لإيقاف الاسهال. 

كما يمكن استخدام السنوت لتهدئة وتنويم الأطفال. أثبت العلماء ان مركب الاستراجول الموجود في السنوت له تأثير مشابه لتأثير الهرومات الانثوية حيث اتضح أنه يزيد من افراز الحليب لدى المرضعات ويساعد في ادرار الطمث بالإضافة إلى تنشيط الناحية الجنسية لدى النساء ويخفف الشبق الجنسي لدى الرجال.

 كما أثبتت السلطات الصحية الألمانية استعمال السنوت في أشكال مختلفة مثل الأشربة مثل شراب العسل بالسنوت لعلاج احتقان الجهاز التنفسي حيث يذيب المخاط المفرز في قنوات الجهاز التنفسي وبالتالي يعمل كطارد للبلغم.

 وأصبح السنوت في كثير من دساتير الأدوية الأوروبية ليستخدم لهذا الغرض، كما أثبتت الدراسات العلمية ان للسنوت تأثيراً قاتلاً لبعض أنواع البكتيريا ولهذا يستخدم لايقاف الاسهال المتسبب عن البكتيريا. وهناك عدة وصفات ولكن سوف نتعرض لأهمها مثل:

 - علاج الاضطرابات الهضمية والإمساك يشرب فعلى ثمار السنوت بمعدل ملئ ملعقة أكل من مجروش السنوت تضاف إلى ملئ كوب ماء مغلي ويترك لمدة 20دقيقة ثم يشرب مع السنوت مرة في الصباح وأخرى في المساء. 
- للمشاكل البولية مثل حص الكلى أو الاضطرابات المرتبطة بارتفاع نسبة حمض اليوريك في اليوم يستخدم جذور السنوت بمعدل ملئ ملعقة من مسحوق السنوت تضاف إلى ملئ كوب ماء مغلي ويترك لمدة 15دقيقة ثم يشرب كاملاً مرة في الصباح وأخرى في المساء. - يستعمل مغلياً جميع أجزاء السنوت غرغرة لعلاج التهابات الفم واللثة. - يستعمل مغلياً أوراق السنوت كحقنة شرجية لعلاج المغص عند الأطفال. 

 المحاذير من استعمال الشمر:


 هناك بعض المحاذير وخاصة عند استعمال زيت السنوت حيث إنه مركز واستخدام جرعة عالية منه تسبب احتقاناً وهبوطاً في القلب وكذلك دوخة وغثيان بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي وربما يسبب حدوث نوبة تشنجية تشبه نوبة الصرع. 

الاستعمال الطبي من الخارج :


يستعمل مغلي مسحوق الجذور للغرغرة في التهاب الفم أو لغسل العين أو تكميدها عند اصابتها بالتهاب الملتحمة(الرمد) أو إجهادها في القراءة أو الكتابة أو غير هذا وذلك بإضافة فنجان من الماء الساخن بدرجة الغليان إلى مقدار ملعقة صغيرة من مسحوق الجذور لمدة (10) دقائق. وتستعمل أوراق الشمرة الغضة لمعالجة التسلخات في الأعضاء التناسلية أو جوارها وفي الثدي أيضا وذلك بوضع الأوراق الغضة فوق موضع الإصابة وتثبيتها بضماد وتستعمل الأوراق المسلوقة أيضا بتثبيتها ساخنة فوق البطن لطرد الغازات وتسكين الآلام الناتجة عنها في الأمعاء حتى عند الأطفال.

 من الداخل لمعالجة الالتهابات في الجلد :


المخاطي (النزلة الشعبية والسعال في الصدر) ونوبات الربو والسعال الديكي والتهاب الحنجرة (بحة الصوت) وسوء الهضم في المعدة والأمعاء في إصابتها الحادة والمزمنة وحتى في حالات سرطان المعدة وكذلك تستعمل لمعالجة التالبولي حوض الكلى والمثانة والمسالك البولية. ومغلي الشمرة علاج مفيد جداً في جميع الحالات المذكورة خصوصاً عند الأطفال والشيوخ والمنهوكي القوى من إزمان المرض فهو يغسل الجلد المخاطي ويزيل عنه إفرازات الالتهاب ويسكن بذلك الآلام الناتجة عنها بذلك الآلام الناتجة عنها. ويمكن للحامل إن تشرب القليل من مغلي الشمرة أيضا لمعالجة ما قد تصاب به من اضــــطراب الهضم كالإمساك والغازات المعوية والغثيان أو القيء وكذلك الأطفال الرضـــــــع ولا يفوتنا إن نذكر إن مغلي حبيبات الشمرة يدر إفراز الحليب عند الرضع. ويعمل مغلي حبيبات الشمرة بإضافة فنجان من الماء الساخن بدرجة الغليان إلى مقدار ملعقة صغيرة من الحبيبات المهروسة ويشرب مـــنه مـــــقدار (2-3) فناجين يومياًًً. أما للأطفال الرضع فيكتفي لعمل مغلي حبيبات الشمرة كما ذكرنا بكمية اقل من ربع ملعقة صغيرة من الحبيبات المسحوقة ويمكن غليها بالحليب مع الماء وهده مقالة للدكتور إبراهيم عبد الله الغامدي الأستاذ المساعد بقسم اللغة والنحو والصرف - جامعة أم القرى تعرض لهذا النبات جلّ علماء العربية القدماء، وكذلك بعض الباحثين المحدثين، بغية الوصول إلى تحديد هذا النوع من النبات لما ذُكر من فوائده في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم التي من بينها قوله : ((لو كان شيء ينجي من الموت لكان السَّنا والسنوت)) ([36]) علاوة على ما ورد في الأثر والتراث العربي عنه. أما ما ذكره بعض اللغويين عن هذا النبات فيقول أبي حنيفة : ((أخبرني أعرابي من أعراب عمان قال : السنوت عندنا الكمون. وقال : وليس من بلادنا ولكن يأتينا من كِرمان. وقال لي غيره من الأعراب : هو الرازيانج ونحن نزرعه، وهو عندنا كثير. وقال : هو رازيانجكم هذا بعينه قال الشاعر: هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم... وهم يمنعون جارهم أن يقردا

 وقد أكثر الناس فيه، فقال بعض الرواة : السنوت هاهنا الشمر، وقيل : الرّب. وقيل : العسل، وقيل : الكمون. وقال ابن الأعرابي : هو حب يشبه الكمون وليس به)) ([37]). وقال أبو حنيفة في موضع آخر([38]) إنه السِّبت، أي الشِّبت. 


 ومما سبق يتضح لنا خلاف العلماء حول تحديد هذا النوع من النبات. والراجح أن قول ابن الأعرابي هو الصحيح ؛ لأنَّ غالبية من يقطنون السراة يجمعون على هذه التسمية، وهو كما قال ابن الأعرابي يشبه الكمون لدرجة اللبس، ولكن المدقق في النباتين يلحظ الفرق بينهما. فنبتة الكمون تتقارب سوقه وتتفرع، وثمرته مجتمعة مع بعضها، أما السنوت فكل ساق ينبت على حدة من أصل الجذر، وثمرته دائرية، ولكنها متفرقة. كما أن حبوب ثمرة الكمون، تختلف عن حبوب السنوت، فالأولى بنية اللون، والثانية خضراء. وقد قارنت بين النباتين مقارنة عملية، بغية التعرف على الفروق الدقيقة بين النبتتين، فوقفت على الفروق السابقة. 

 أما ما ورد في بيت الحصين بين القعقاع، فالراجح أنّ المقصود به العسل، وليس النبات ؛ لأن العرب دائماً يقرنون بين السمن والعسل. وعلى هذا فتكون كلمة السنوت من كلمات المشترك اللفظي ويكون الفيصل في تحديد دلالتها السياق الواردة فيه الكلمة. وما زال أهل هذه المنطقة بل أهالي السراة يُجمعون على أن هذه التسمية تطلق على هذا النوع من النبات. أما نطقهم للكلمة فبفتح السين وضم النون مع تشديدها وهي لغة فصيحة قال ابن الأثير : ((ويروى بضم السين والفتح أفصح ((أ. هـ. 

وتستخدم بذور (ثمار) الشمر لتفريج انتفاخ البطن وتهدئ آلام المعدة وتنبه الشهية وهي مدرة للبول ومضادة للالتهابات، كما تستخدم البذور لالتهابات الحلق ومقشعاً معتدلاً لإخراج البلغم والشمر مأمون للاطفال ويمكن ان يعطي كنقيع أو فعلي لعلاج المغص وضد التسنين المؤلم عند الرضع ويدر حليب الثدي كما يستعمل مغلي بذور الشمر لعلاج وتسكين نوبات السعال وذلك بأخذ ملء ملعقة كبيرة من مطحون بذور الشمر في كوب زجاجي ثم يصب عليها الماء المغلي فوراً ويغطى لمدة 10دقائق ثم يصفى ويشرب بواقع كوب بعد كل وجبه غذائية يومياً. علاج القولون والقلون العصبي أكل الشمر أمان من القولنج (أكل الشمر) بالتحريك هو معروف (أمان من) حدوث (القولنج) بضم القاف وفتح اللام وهو تعقد الطعام في الأمعاء فلا ينزل فيصعد بسببه بخار إلى الدماغ فقد يفضي إلى الهلاك. قال الأطباء: وهو محلل للرياح الغليظة شديد النفع من وجع الجنبين نافع من الأخلاط التي في المعدة ويدفع حرقة المعدة من البلغم الحامض ويشفي وجع الكلى والمثانة وينفع من نهش الهوام وهو بستاني وبري والظاهر إرادتهما في الحديث معاً. ذكره (أبو نعيم في) كتاب (الطب) النبوي (عن أبي هريرة) وضعفه السيوطي. 

 يفضل عدم استعمال المرأة الحامل للسنوت كدواء لأنه يسبب تنشيط الرحم، أما إذا كانت تستخدمه استخداماً عادياً مع الأكل وما شابه ذلك فلا ضرر من ذلك. 

 استعمالات وفوائد الشمر الطبية :


  1.  رائحته طيبة ويعتبر مكرعاً ومجشأً ويستعمل مع المسهلات لإزالة الآثار الجانبية للأدوية المسهلة، مثل المغص، وعادة يُخلط مع السوس. 
  2. ماء الشمر (العصير) له نفس المفعول الخاص باليانسون وعادة يمزج الثلاثة : ماء الشمر، ماء الكربونة واليانسون لإعطاء ادوية طبية مثل ما يسمى ماء الغريب، وهو يستعمل لإزالة الارياح والنفخة والمغص عند الاطفال.  يستعمل الشمر في معالجة امراض الصدر والسعال، أزمات الربو، الحساسية، وتشنج القصبات الهوائية (شمر مغلي + عسل).
  3.  البراغيث لا تحب رائحة الشمر، ولذلك تنثر بودرة الشمر لطرد البراغيث من الاسطبلات. 
  4.  استعمل الإيطاليون والفرنسيون اوراق الشمر في السلطة مع بقية الخضار، اما عند الرومان فقد استعمله الخبازون بوضعه في الافران تحت ارغفة الخبز لإعطاء الارغفة طعماً ونكهة طيبة. 
  5. تستعمل الاضلاع الرقيقة في إيطاليا لصناعة الشوربة.
  6. يستعمل في بلاد الشام في خلطة العجة. 8. مدر للحليب ويستعمل للنفساء. 
  7.  يستعمل كمهدئ للأطفال، وكمزيل للنفخة والريح المسببين للمغص الذي يزعج الاطفال، ويمنع نومهم المريح. 
  8. مثير لشهية الطعام. 
  9. زيت الشمر استطباب تقليدي في انكلترا لإزالة التهابات وآلام المفاصل والروماتيزم. 
  10. يستعمل مع مواد أخرى في حالات لضغط القلب وتسارع دقاته. 13. مهدئ لنوبات المصران الاعور، طارد للارياح. 
  11.  مقوّ للبصر. 
  12.  حيث ان الجزيئات الصغيرة لشمر لها وزن ذري متدنٍ، فإنها تخترق العوائق في الجسم وتدخل إلى المناطق النائية بالجسم، ويمكن استعماله عند شرب الدواء لزيادة مفعول الدواء، وانتشاره بالجسم (مع الفيتامينات مثلاً). 
  13. مخفض للضغط الشرياني. 
  14.  منشط رحمي قوي، يمنع تناوله بكثره عند الحمل خوفاً من الاجهاض.
  15.  إستروجيني لهذا يدر اللبن لدي المرضعات. ويفيد في الربو والالتهاب الشعبي الرئوي واحتباس الماء بالجسم وضيق التنفس والإمساك ومهديء، وإذا مضغ بالفم يطهره. وزيت الشمر لونه أصفر خفيف وله رائحة تشبه الينسون والزيت مطهر ومضاد للجراثيم والفطريات.

google-playkhamsatmostaqltradent