recent
أخبار ساخنة

من هو عثمان بن عفان ويكبيديا Uthman ibn Affan ؟!

 

من هو عثمان بن عفان ويكبيديا Uthman ibn Affan ؟!
من هو عثمان بن عفان ويكبيديا Uthman ibn Affan ؟!

من هو عثمان بن عفان ويكبيديا Uthman ibn Affan :

أبو عبد الله عثمان بن عفان الأموي القرشي (47 ق.هـ - 35 هـ / 576 - 656م)، يُعد ثالث الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة، وكان من السابقين إلى الإسلام. يُلقب بذا النورين نظرًا لزواجه من ابنتي النبي محمد، رقية، ثم أم كلثوم بعد وفاتها.


كان عثمان أحد أوائل المهاجرين إلى أرض الحبشة للحفاظ على الإسلام، وقاد باقي المهاجرين في هجرة ثانية إلى المدينة المنورة. كان رسول الله يثق به ويحبه، ويُكرمه لحيائه وأخلاقه الرفيعة وحسن تصرفاته وسخاءه في نصرة المسلمين.

بعد وفاة عمر بن الخطاب، بويع عثمان بالخلافة عقب شورى جرت في سنة 23 هـ (644م). استمرت خلافته لنحو اثنتي عشرة سنة، وخلال هذه الفترة، تم جمع القرآن، وشهدت توسعات في المسجد الحرام والمسجد النبوي. كما شهدت فتوحات في أرمينيا وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقيا وقبرص، وأسس أول أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطئ الإسلامية.

وفي النصف الثاني من خلافته، شهدت أحداث الفتنة التي أدت إلى اغتياله في يوم الجمعة الموافق 12 من شهر ذي الحجة سنة 35 هـ، ودُفن في البقيع بالمدينة المنورة، وكان عمره اثنتان وثمانون سنة.

نسب عثمان ابن عفان :

عثمان بن عفان، الأموي القرشي، ينتمي إلى نسبٍ عريقة، حيث يكون ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. يجتمع نسبه مع نسب النبي محمد في عبد مناف.

أمه، أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وهي ابنة عمة النبي محمد، حيث كانت والدتها البيضاء بنت عبد المطلب.

تتداخل نسبه وأمه مع نسب النبي محمد، وتظهر العلاقة القرابية القوية بينه وبين عائلة النبي، حيث كانت أمه أحد أعمام النبي محمد.

نشأت عثمان بن عفان :

عثمان بن عفان، الذي وُلِد في الطائف أو حسب بعض القول في مكة سنة 576 م بعد عام الفيل بست سنوات، هو من ذرية بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، السادة الكبار في قريش، ووالده عفان كان ابن عم أبي سفيان بن حرب. وُلِد عثمان لأمه أروى بنت كريز، وكانت له شقيقة تدعى آمنة بنت عفان. بعد وفاة والده، تزوجت أمه من عقبة بن أبي معيط الأموي القرشي وأنجبت منه ثلاثة أبناء وبنتًا، وهم الوليد بن عقبة، وخالد بن عقبة، وعمارة بن عقبة، وأم كلثوم بنت عقبة، الذين كانوا إخوة لعثمان من جهة أمه.

عثمان كان شخصًا غنيًا وشريفًا في الجاهلية، وكان يتمتع بعقلانية فائقة ورأي محترم في قومه. لم يسجد لأي صنم طوال حياته، وامتنع عن شرب الخمر، سواء في الجاهلية أو في فترة الإسلام. كان يتمتع بمكانة مرموقة في قريش بسبب علمه بالأنساب والأمثال والأخبار العربية. سافر إلى الشام والحبشة، وتفاعل مع أقوام غير عرب، مكتسبًا خبرات حياتية فريدة. أظهر اهتمامًا بالتجارة التي ورثها عن والده، وزادت ثروته ومكانته في المجتمع.

في الجاهلية، كان يُلَقَّب بـ "أبا عمرو"، ولكن عندما تزوج من رقية بنت النبي محمد، أُلقب بـ "ذي النورين"، نظرًا لزواجه منها، وكذلك من ثم تزوج من أم كلثوم بنت النبي محمد.

صفات عثمان بن عفان :

عثمان بن عفان، وصف بأنه جميل القامة، لا طويلاً ولا قصيراً، وكان له بشرة رقيقة ولحية كبيرة، كثيف الشعر وذو كراديس عظيمة، ويمتلك جملة عظمية بين المنكبين. كانت جمته تحت أذنيه، ساقيه ضخمتان وذراعيه طويلتان، وكان يكتسي شعره ذراعيه. وكانت قناه بارزة، ووجهه يتميز بسمات جادة، وكان يُصَفِّر لحيته ويزين أسنانه بالذهب.

وفقًا للزهري، كان عثمان رجلًا جميلًا بشعره ووجهه، وكان أصلعًا، وكان لديه فراغ بين ساقيه، وكان طويل الأنف وكان لونه أبيضًا أو أسمر اللون. كان يُعتبر من بين أفضل الناس في جماله، وكان يحظى بشعبية كبيرة بين قريش بسبب علمه، وتجاربه، وحسن معاملته. كان يتميز بالحياء وكان من كبار التجار.

فيما يتعلق بلباسه، رئي وهو على بغلة ترتدي ثوبين أصفرين، وكان يبني داره في المدينة، وكان يركب بغلة شهباء مصفِّرًا لحيته. كان يلبس خميصة سوداء ملوَّنة بالحناء، وكان يرتدي ملاءة صفراء وثوبين ممصرين، وكان لديه برد يماني قيمته مائة درهم. وكان ينام في المسجد ويستخدم رداءه كوسادة.

اسلام عثمان بن عفان :

عندما دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام، كان عثمان بن عفان في الرابعة والثلاثين من عمره. أثناء هذه الدعوة، أشار أبو بكر إلى الباطل الذي يُعبد من قبل قومه، ووصف الأصنام بأنها حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع، فأقر عثمان بصحة هذه الوصف وأبدى استعداده لسماع المزيد.

عندما مرّ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، قام أبو بكر بتقديم عثمان للنبي وأخبره بقبوله الإسلام. في تلك اللحظة، قال النبي لعثمان: "أجب الله إلى جنته، فإني رسول الله إليك وإلى جميع خلقه". على الفور، أعلن عثمان إسلامه قائلاً: "والله ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبد الله ورسوله".

عثمان بن عفان كان من السابقين الأوائل في الإسلام، وقد أسلم قبل دخول النبي محمد بن عبد الله دار الأرقم. كان رابع الرجال الذين أسلموا، بعد أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة. قد حدثت له تجربة مميزة عند عودته من الشام، حيث قدم الإسلام لطلحة بن عبيد الله وله، وأثنى عليهما بالإسلام وقرأ عليهما آيات من القرآن، مُعلِنًا لهما عن حقوق الإسلام ووعد الله للمؤمنين بالكرامة. بعد هذا اللقاء، أعلن عثمان وطلحة إسلامهما، وعبر عثمان عن ذلك قائلًا: "يا رسول الله، قدمت حديثاً من الشام، وفي رحلتنا كنا نائمين، حتى أُنادينا بأن أحمد قد خرج بمكة، فقدمنا فسمعنا بك".

google-playkhamsatmostaqltradent