 |
| مخاطر لن تتخيلها لاستخدام الهاتف أثناء المشي.. هل يسبب العمى؟ |
أصبحت عادة استخدام الهاتف أثناء المشي شائعة في الفترة الأخيرة، حيث يلجأ العديد من الأفراد إلى هواتفهم الذكية للتحقق من الرسائل أو الرد على المكالمات أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أثناء التنقل، وعلى الرغم من شيوع هذا السلوك، إلا أنه يمكن أن يكون خطيرًا للغاية ويسبب حوادث.
أظهرت دراسة حديثة أجريت على طلاب الجامعات أن ربع الأشخاص الذين يعبرون تقاطعات الطرقات يستخدمون هواتفهم. وفي هذا السياق، أشار واين غيانغ، الأستاذ المساعد في الهندسة بجامعة فلوريدا، إلى أن الناس قد لا يدركون كيف يؤثر استخدام الهاتف أثناء المشي على انتباههم ووعيهم البيئي.
فعلى سبيل المثال، يمكن للشاشة النمطية أن تؤثر على حالتك المزاجية وطريقة مشيتك ووضعية جسدك، حيث يمكن أن يؤدي استخدام الهاتف أثناء المشي إلى تعديل غير مقصود في حركتك. ويُظهر فيديوهات للمشاة أن الأفراد الذين يستخدمون الهواتف يمشون ببطء بنسبة تقريبية 10% مقارنة بنظرائهم الذين غير منشغلين.
قد يتسبب هذا السلوك في تعطيل حركة المرور على الرصيف، وفي بعض الأحيان يشير بعض الخبراء إلى مصطلح "العمى غير المقصود" لوصف الآثار السلبية التي قد تسببها أجهزتنا عند استخدامها أثناء المشي.
وفي إحدى التجارب، زادت مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول) كلما زاد عدد الأشخاص الذين كانوا يستخدمون الهواتف أثناء المشي على جهاز المشي، مما يعزز فهمنا للتأثير النفسي للمشي في الهواء الطلق أثناء التفاعل مع الهاتف.
وفي ختام الدراسة، أشارت إليزابيث برودبنت، أستاذة علم نفس الصحة، إلى أن استخدام الهاتف أثناء المشي يمكن أن يؤثر سلبًا على الاستمتاع بالنزهة والشعور بالإيجابية. من هنا، يتضح أهمية التركيز على المحيط وتجنب التشتت أثناء النشاطات اليومية.
