 |
| داء كاواساكي : ما هي أسبابه وكيف يصيب الأطفال؟ |
أسباب داء كاواساكي Kawasaki disease:
داء كاواساكي هو حالة مرضية تؤثر بشكل رئيسي على الأطفال دون سن الخامسة، وتتسم بالالتهاب والوذمة في جدران الشرايين متوسطة الحجم. رغم أن الأسباب الدقيقة لظهور هذا المرض لا تزال غير معروفة بشكل كامل، إلا أن هناك بعض العوامل التي يُعتقد أنها تلعب دورًا في ظهور داء كاواساكي.
1. العدوى:
- هناك اقتراح بأن العدوى قد تكون لها علاقة بظهور داء كاواساكي، حيث تشابه أعراض المرض مع أمراض فيروسية وجرثومية. ومع ذلك، لم يتم تحديد الجرثومة أو الفيروس المسبب بشكل واضح.
2. العوامل الوراثية والمورثية:
- يظهر أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في تفاقم احتمالية الإصابة بداء كاواساكي. الأطفال الذين يرثون جينات معينة يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لتطوير المرض.
- يُعتقد أن وجود عدة جينات قد تتفاعل معًا، حيث يزيد كل جين من احتمالية الإصابة بشكل معين، وتجتمع هذه الجينات معًا لتزيد بشكل كبير من احتمالية ظهور داء كاواساكي.
- يُشير البعض إلى أن الأطفال من أصل آسيوي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة، مما يدعم دور العوامل المورثية في تطوير المرض.
على الرغم من أن هذه العوامل قد تلعب دورًا في ظهور داء كاواساكي، إلا أنه لا يزال السبب بشكل دقيق غير معروف، والبحوث مستمرة لفهم أكثر حول هذا المرض النادر.
أعراض داء كاواساكي تتطور عادة عبر ثلاث مراحل كالتالي :
المرحلة الأولى:
- حمى عالية تزيد عن 102.2 فهرنهايت (39 درجة مئوية) تستمر لأكثر من ثلاثة أيام.
- احمرار شديد في العيون دون إفرازات.
- طفح جلدي في الجزء المركزي من الجسم والمنطقة التناسلية.
- احمرار وتورم في الشفاه وجفافها وتشققها.
- تورم الجلد في راحة اليد أو باطن القدم واحمراره.
- تضخم العقد اللمفية في الرقبة وأماكن أخرى بشكل نادر.
- التهيج وسرعة الغضب والاستثارة.
المرحلة الثانية:
- الإسهال.
- تقشر جلد اليدين والقدمين، خاصة أطراف الأصابع.
- ألم في المفاصل.
- الإقياء.
- ألم في البطن.
المرحلة الثالثة:
- تختفي العلامات والأعراض ببطء، مع استمرار العلاج لفترة تتراوح بين 6-8 أسابيع بعد ظهور الأعراض.
الاختلاطات والمضاعفات:
- التهاب الأوعية الدموية، خاصة الشرايين التاجية.
- التهاب عضلة القلب.
- مشاكل في صمامات القلب.
- قد يؤدي التهاب الشرايين التاجية إلى ضعف وانتفاخ جدار الشريان، مما يزيد من خطورة تكون جلطات الدم.
تشخيص داء كاواساكي:
- لا يوجد اختبار نوعي واحد، ويستلزم استبعاد أمراض أخرى بأعراض مماثلة.
- يمكن استخدام اختبارات الدم وتخطيط القلب وإيكو القلب للمساعدة في التشخيص.
خيارات العلاج:
- الأسبرين لتخفيف الألم والتورم ولمنع تجلط الدم.
- حقن الأضداد المناعية ضمن الوريد لتقليل مدة وشدة الحمى وحماية القلب.
- الستيروئيدات في حالة فشل العلاج الأضدادي أو وجود خطورة على القلب.
في النهاية، يجب الانتباه إلى داء كاواساكي وسرعة العلاج لتجنب المضاعفات الخطيرة، ويُشدد على ضرورة التشخيص السريع والعلاج المناسب لضمان تعافي الطفل ومنع تطور المشاكل القلبية.
