recent
أخبار ساخنة

الفيروس X الغامض مرض "إكس".. الوباء القادم

 

الفيروس X الغامض مرض "إكس".. الوباء القادم
الفيروس X الغامض مرض "إكس".. الوباء القادم


تتداول المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي أخبارًا حول مرض "إكس" (Disease X). فما هو هذا المرض، ولماذا يثير اهتمام الكثيرون؟


يطلق خبراء الصحة الإنذار حول ضرورة التحضير لظهور عامل ممرض جديد يُطلق عليه اسم "إكس". وقد أفادت شبكة "سي بي إس نيوز" أن بعض الخبراء يرون أن هذا المرض المحتمل قد يكون أكثر فتكًا بنسبة تصل إلى 20 مرة من "كوفيد-19".

لكن ما هو بالضبط مرض "إكس"؟

استحدثت منظمة الصحة العالمية هذا المصطلح لأول مرة في عام 2018، حسبما أفاد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمام لجنة "التحضير للمرض إكس" في 17 يناير/تشرين الثاني 2024، وفقًا لتقرير نشره موقع أكسيوس.

ووفقًا لشرح منظمة الصحة العالمية، يُشير مصطلح "إكس" إلى وباء دولي خطير قد ينشأ نتيجة لعوامل مرضية غير معروفة حاليًا والتي قد تسبب مرضًا للإنسان.

كوفيد-19:

 يُعتبر أول ظهور لمرض "إكس"، وفي عام 2022، دعت منظمة الصحة العالمية أكثر من 300 عالِم لفحص 25 عائلة فيروسية وبكتيريا وتحديد قائمة بأسباب الأمراض التي تستحق المزيد من البحث.

تضمنت القائمة مصطلح "إكس" للإشارة إلى عامل ممرض غير معروف قد يتسبب في "وباء دولي خطير". قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، إن كوفيد-19 يُعَدّ الظهور الأول لهذا المرض "إكس"، ولكن قد يحدث ذلك مرة أخرى.

فيما يتعلق بطبيعة المرض "إكس":

 فإنه لا يُعلم بالضبط من أين قد ينشأ أو متى سيظهر، ولكن بعض الخبراء يشير إلى إمكانية أن يكون فيروسًا تنفسيًا يُنقل من الحيوانات إلى البشر.

تحدث أميش أدالجا، باحث بارز في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، عن احتمال أن يكون المرض "إكس" متعلقًا بفيروس تنفسي، يمكن أن يكون متواجدًا بالفعل في الحيوانات. قد يكون ذلك في الخفافيش كما هو الحال في كوفيد-19، أو في الطيور كما في إنفلونزا الطيور، أو حتى في أنواع أخرى من الحيوانات مثل الخنازير.

وفيما يتعلق بالاستعدادات لمرض "إكس"، أشار تيدروس إلى ضرورة التزام متجدد لتعزيز الرعاية الصحية الأولية وتعزيز البحث والتطوير لاختبار الأدوية وغيرها من الأدوات. وأكد على أهمية التعلم من دروس جائحة كوفيد-19 وتحسين إدارة تدفق المرضى في المستشفيات وتتبع المخالطين.

من جهته، حذر ميشيل ديماري، رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا، من أن العديد من البلدان لا تنفق بما فيه الكفاية على تحسين أنظمتها الصحية للتصدي للأوبئة المحتملة. شدد على أهمية الإنفاق بشكل ذكي وتحديد أن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تنفق بمتوسط 3% فقط من ميزانياتها الصحية على الوقاية.

وأضاف أنه يجب على البلدان تبادل البيانات بشفافية واقتراح فكرة إنشاء مكتبات دولية للأمراض واللقاحات.


تعود بياناتنا إلى عام 2018:

 حيث قام العلماء بإدراج مصطلح "إكس" دون معرفة كافية عن هذا المرض. كان الهدف من ذلك تسليط الضوء على إمكانية أن ينشأ الوباء القادم من مرض لم يكن معروفًا سابقًا، وفعلاً، ظهرت جائحة "كوفيد-19" في نهاية عام 2019.


في تصريحاته عام 2018:

 أشار العالم النرويجي جون آرني روتنغن، الذي كان مستشارًا لمنظمة الصحة العالمية في ذلك الوقت، إلى أن التفشي التالي قد يكون "شيئًا لم نشهده من قبل". وركز على ضرورة التحضير والتخطيط للقاحات واختبارات التشخيص بمرونة.


يُشير مصطلح مرض "إكس":

 إلى أن المرض غير معروف حتى الآن، ويُشير إلى تهديد مستقبلي محتمل، مما يتطلب التأهب له. ويعتقد العلماء أن "إكس" قد يكون مرضًا من صنع الإنسان، أو فيروسًا يخضع لتحور جيني، أو يمكن أن يكون مرتبطًا بالحيوانات ويتحور ليصبح قادرًا على الانتقال إلى البشر.


إضافة مصطلح "إكس" إلى القائمة الرسمية كانت خطوة لتعزيز الجهود لتوفير الحماية ضد الأمراض الوبائية غير المعروفة، وذلك وفقًا لما أفادت به منظمة الصحة العالمية. تأمل المنظمة في دفع البلدان والباحثين لزيادة جهودهم لمواجهة التحديات الوبائية المستقبلية.

بحسب تقرير أعده باحثون في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، يُرجى التحضير لوباء "إكس" المقبل الذي قد يكون مرضًا تنفسيًا يُنقل بفيروس معدي أثناء فترة الحضانة أو عندما تكون الأعراض طفيفة، وهو ما تمثله جائحة "كوفيد-19" بشكل كامل.

عوضاً عن ذلك، يُعَتَقَدُ أن المرض "إكس" هو على الأرجح فيروس قادر على الانتشار في الهواء.

ونتيجة لهذا، ينبغي زيادة الجهود المبذولة لمراقبة الإصابات البشرية الناتجة عن الفيروسات المرتبطة بالجهاز التنفسي، خاصةً تلك الناتجة عن فيروسات "آر إن إيه" المتطورة بسرعة.

من بين هذه الفيروسات المسببة للالتهاب التنفسي الحاد، يشمل ذلك مرض سارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا).

يُمكِن أن ينشأ الوباء القادم نتيجةً لسلالة متحورة من فيروس معروف أو عبر إطلاق سلاح بيولوجي.

تعتبر الفيروسات من بين المرشحين البارزين لتكون مسببة للوباء القادم، وذلك بفعل ارتفاع معدلات التحور لديها، ونقص الأدوية المضادة للفيروسات ذات الطيف الواسع، على عكس البكتيريا. ويُعزى ذلك أيضًا إلى تحديد فيروسات "آر إن إيه" كتهديد بسبب قدراتها الجينية، مما يتيح لها التطور بسرعة والبقاء قوية.

google-playkhamsatmostaqltradent