ما هو التوحد وأعراضه عند الأطفال وطرق تشخيصه |
اضطراب التوحد هو عالم فريد يحتاج إلى فهم متعمق، وكل طفل يعاني من التوحد لديه قصة فريدة تستحق الاكتشاف. هذا الاضطراب يشكل تحديًا يوميًا للأطفال وأسرهم، حيث يؤثر على قدرتهم على التواصل والتفاعل الاجتماعي بطرق يصعب فهمها بالنسبة للآخرين. فما هي العلامات التي يجب البحث عنها؟ وكيف يمكننا تمييز التوحد لنقدم الدعم المناسب؟ في هذا المقال، سنقوم برحلة استكشافية لنتعرف على الأعراض الرئيسية للتوحد لدى الأطفال ونتعرف على كيفية التشخيص.
ما هو التوحد عند الأطفال وما هي سماته؟
يُعرف التوحد، المعروف أيضًا باسم اضطراب طيف التوحد (ASD)، باعتباره اضطرابًا نمائيًا يظهر بوضوح في سن الطفولة المبكرة، غالبًا ما يكون قبل سن الثلاث سنوات. يتميز هذا الاضطراب بتحديات كبيرة في التواصل والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى وجود نمط متكرر ومحدود من السلوكيات. ورغم التنوع الكبير في الأعراض والطبيعة التي يظهر بها التوحد لدى الأطفال، هناك سمات مشتركة يمكن ملاحظتها، حتى على الأطفال الرضع.
هذه العلامات تشمل:
- تجنب النظر إلى العينين.
- عدم الابتسام كرد فعل تلقائي على الابتسامات.
- الانزعاج من مثيرات حسية معينة مثل الأصوات أو الروائح.
- تكرار سلوكيات مثل رفرفة اليدين أو هز الجسم بشكل متكرر.
فهم هذه السمات يمثل خطوة أساسية نحو التعرف المبكر على التوحد وتوفير الدعم المناسب للأطفال المتأثرين به، مما يمهد الطريق لتحقيق تقدم كبير في حياتهم المستقبلية.
ما هي أسباب التوحد عند الأطفال؟
لا تزال أسباب التوحد عند الأطفال غير معروفة تمامًا حتى الآن، ولكن لاحظ ارتباط الإصابة بالتوحد بعوامل مثل:
- الجنس، حيث يكون الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الإناث.
- العوامل البيئية، مثل الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل أو التعرض للمواد الكيميائية الضارة.
- التاريخ العائلي للتوحد، حيث يزيد وجود فرد مصاب في العائلة من خطر إصابة الأطفال الآخرين.
- حالات طبية معينة مثل متلازمة ريت أو متلازمة الصبغي إكس الهش
- الولادة المبكرة.
هذه العوامل قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال.
ما هي أعراض التوحد عند الأطفال؟
تختلف أعراض التوحد وشدتها من طفل إلى آخر، لكنها عادةً ما تظهر في الحياة الرضيعية وتستمر خلال الطفولة. تشمل الأعراض:
- اضطرابات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، مثل عدم الاستجابة لنداء الاسم وتجنب اللمس.
- نمطيات سلوكية متكررة مثل حركات اليدين المتكررة والتركيز المفرط على أشياء معينة.
باعتبار هذه العلامات والأعراض، يمكن تحديد احتمالية وجود التوحد لدى الطفل واتخاذ الخطوات اللازمة للتشخيص والعلاج المبكر.