recent
أخبار ساخنة

سرطان اللثة : أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج

 

سرطان اللثة : أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج
سرطان اللثة : أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج

لقد كانت عادة التدخين طويلاً مسبباً رئيسياً للعديد من أنواع الأورام السرطانية، وذلك بسبب المواد المسرطنة الموجودة في التبغ. فيما يلي، سنتناول موضوع مرض سرطان اللثة، وسنتناول الأعراض والأسباب وكيفية التشخيص والعلاج.


سرطان اللثة: ما هو؟

يُعتبر سرطان اللثة واحداً من أنواع الأورام السرطانية التي تؤثر على منطقة الرأس والعنق. يبدأ هذا المرض عندما تبدأ خلايا اللثة في النمو والانقسام بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تكون تقرحات وكتل في اللثة لا تستجيب للعلاج التقليدي. يكون طبيب الأسنان عادة أول من يلاحظ هذه التغيرات في اللثة.


أعراض سرطان اللثة:

تظهر أعراض سرطان اللثة في الغالب على أنها التهاب لثة عادي، مما يؤخر في بعض الأحيان التشخيص. من بين الأعراض المميزة:


- ظهور تقرحات صعبة الشفاء على اللثة.

- وجود كتل أو تورمات غير طبيعية في اللثة.

- نزيف اللثة غير المبرر.

- تنميل أو خدر في المنطقة المصابة.

- صعوبة في البلع أو الحركة الفموية.

- فقدان الأسنان دون سبب واضح.

- تغيرات في الصوت أو الكلام.

- فقدان الوزن غير المبرر.


متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا استمرت الأعراض لأكثر من 3 أسابيع دون استجابة للعلاج المعتاد، فينبغي مراجعة الطبيب. من المهم الزيارة بسرعة خاصة إذا كنت مدخنًا أو تتناول المشروبات الكحولية، حيث تعتبر هذه عوامل خطر لسرطان اللثة.


أسباب سرطان اللثة:

يبدأ سرطان اللثة في تغيير خلايا اللثة الطبيعية إلى خلايا سرطانية نتيجة لتغيير في الحمض النووي (DNA)، مما يؤدي إلى نمو غير طبيعي وغير متوقع للخلايا. في حال عدم التشخيص والعلاج المبكر، يمكن أن ينتشر الورم إلى مناطق أخرى من الفم ومن ثم إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض مشابهة لسرطان اللثة أو الذين يشعرون بأي مخاوف ذات صلة بصحتهم زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن للتقييم والعلاج المناسب.

عوامل الخطر في سرطان اللثة:

تزيد فرص الإصابة بسرطان اللثة لدى الأشخاص الذين يعانون من واحدة أو أكثر من العوامل الخطرية التالية:

  1.  التدخين: يُعتبر التدخين من أخطر العوامل المسببة لسرطان اللثة، حيث تكون نسبة الإصابة لدى المدخنين مرتفعة بمقدار 6 أضعاف مقارنة بغير المدخنين، سواء كان السجائر أو السيجار أو البايب.
  2.  مضغ التبغ: يزيد مضغ التبغ من فرص الإصابة بسرطان اللثة بمعدل يصل إلى 50 مرة.
  3. الإسراف في تناول المشروبات الكحولية: يزيد الإسراف في تناول الكحول من فرص الإصابة بسرطان اللثة بمقدار 6 أضعاف، ويضاعف الخطر عند الجمع بين التدخين وتناول الكحول.
  4.  وجود حالات سرطان الفم في العائلة.
  5.  الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV): والذي يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بسرطانات الفم.
  6.  التقدم في العمر: حيث تكون الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة هي من تجاوزت سن الخمسين.
  7.  الجنس الذكوري: ينتشر سرطان اللثة بين الرجال بشكل أكبر مقارنة بالنساء، نتيجة لزيادة تعرض الرجال للتدخين وتناول الكحول.
  8. عدم تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات: حيث أظهرت الدراسات أن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بسرطان اللثة.

طرق تشخيص سرطان اللثة:

عند استمرار الأعراض لأكثر من 3 أسابيع، يجب زيارة الطبيب، خاصةً إذا كان المريض يعاني من عوامل الخطر المذكورة سابقاً. يمكن للطبيب تشخيص الحالة باستخدام الطرق التالية:

  1.  الفحص الجسدي للمريض للبحث عن أعراض المرض في الفم.
  2.  أخذ خزعة من نسيج اللثة لفحصها تحت الميكروسكوب.
  3.  إجراء تصوير بالأشعة السينية للتحقق من انتشار الورم.
  4. عمل أشعة مقطعية وأشعة (PET) وأشعة الرنين المغناطيسي لتحديد مرحلة الورم وانتشاره.
  5.  استخدام التنظير الضوئي للتحقق من انتشار المرض في الأنف والحلق والقصبة الهوائية.

مراحل سرطان اللثة:

يمكن تحديد 4 مراحل لسرطان اللثة كالتالي:

  1. المرحلة الأولى: حجم الورم يكون 2 سم أو أقل، ولا ينتشر في الغدد الليمفاوية.
  2.  المرحلة الثانية: يزداد حجم الورم قليلاً ولكن لا ينتشر في الغدد الليمفاوية.
  3.  المرحلة الثالثة: يمكن أن يكون الورم كبيرًا وقد ينتشر في غدة ليمفاوية واحدة.
  4. المرحلة الرابعة: الورم ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم.

المرحلة الرابعة:

يظهر الورم السرطاني في أي حجم، ولكن ينتشر في الأنسجة القريبة، أو الغدد الليمفاوية، أو أجزاء أخرى من الجسم. وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، نسب البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد تشخيص سرطان اللثة هي كما يلي:

- 83% للحالات التي يبقى فيها الورم السرطاني في مكانه.

- 64% للحالات التي ينتشر فيها الورم السرطاني في الغدد الليمفاوية القريبة.

- 38% للحالات التي ينتشر فيها الورم السرطاني في أجزاء أخرى من الجسم.

طرق علاج سرطان اللثة:

اختيار العلاج المناسب يتوقف على مرحلة الورم السرطاني والحالة الصحية للمريض. قد يستخدم الطبيب أحد أو مزيجًا من العلاجات التالية:

  1.  الجراحة:

    تتضمن إزالة الورم السرطاني والأنسجة المحيطة به، وقد تشمل إزالة الغدد الليمفاوية وأجزاء من العنق إذا كان الورم قد انتشر إليها.

  2. العلاج الإشعاعي:

    يستخدم لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامه بعد الجراحة أو كعلاج مستقل.

  3.  العلاج الكيميائي:

    يهدف إلى قتل الخلايا السرطانية ويمكن استخدامه بمفرده أو بالتزامن مع العلاج الإشعاعي.

  4.  العلاج الموجه:

    يستهدف تغيير سمات الخلية السرطانية لمنع نموها.

  5. العلاج المناعي:

    يعزز مناعة الجسم لمهاجمة الورم السرطاني.

وأخيرًا، يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان اللثة من خلال الحفاظ على نظافة الفم والأسنان، وتجنب التدخين والكحول، وتناول وجبات غذائية صحية، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام للكشف المبكر عن أية تغييرات في اللثة.

google-playkhamsatmostaqltradent