حزب الله يكبد الجيش الإسرائيلي أكبر خسارة بشرية في هجوم واحد منذ بدء حرب غزة |
أسفرت هجمات بطائرات مسيّرة نفذها حزب الله اللبناني الأحد عن أكبر خسارة بشرية للجيش الإسرائيلي منذ بدء حرب غزة، حيث قُتل أربعة جنود في هجوم استهدف قاعدة عسكرية جنوب حيفا. وبدأت الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر، وتطورت لاحقًا إلى عملية برية إسرائيلية داخل لبنان في نهاية الشهر الماضي.
في هذا الهجوم الذي يعد الأكبر من نوعه، استطاعت طائرة مسيرة انتحارية تابعة لحزب الله اختراق الدفاعات الإسرائيلية والانفجار داخل قاعدة عسكرية إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود. وصرح الحزب في بيانه أن هذا الهجوم هو "مجرد بداية" لما ينتظر إسرائيل إذا استمرت في الاعتداء على لبنان.
كما شهدت العمليات العسكرية تصعيدًا ملحوظًا مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية برية داخل الأراضي اللبنانية، تزامنًا مع تكثيفه للغارات الجوية على مناطق مختلفة، خصوصًا الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن حزب الله أن الهجوم كان "عملية نوعية"، حيث أطلق مقاتلوه عشرات الصواريخ تجاه أهداف في مناطق نهاريا وعكا، بهدف إشغال الدفاعات الجوية الإسرائيلية. بالتزامن مع ذلك، أُطلقت أسراب من الطائرات المسيرة باتجاه أهداف مختلفة في عكا وحيفا. وقد تمكنت هذه الطائرات من اختراق الرادارات الإسرائيلية والوصول إلى معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا.
أكد الحزب أن الطائرات المسيرة انفجرت داخل غرف الجنود والضباط الإسرائيليين، مما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم ضباط كبار. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة.
الهجوم جاء بعد يومين من إطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، إثر دخول طائرتين مسيرتين من لبنان. وأشار حزب الله في بيان سابق إلى أن هذه الهجمات تأتي ردًا على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أحياء في بيروت ومناطق أخرى في لبنان، والتي أوقعت مئات الضحايا.
كما أعلن الحزب بعد هجوم بنيامينا عن استهدافه لمركز التأهيل والصيانة جنوب حيفا بصواريخ نوعية. ويأتي هذا التصعيد بعد عام تقريبًا من القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل على خلفية الحرب الدائرة في غزة.
وفي أواخر سبتمبر، صعّدت إسرائيل من غاراتها على لبنان، خاصة على مناطق تعتبر معاقل لحزب الله، وتمكنت من قتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله خلال ضربة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 من نفس الشهر.