recent
أخبار ساخنة

المفلسون -حديث شريف

الظلم 

نتيجة بحث الصور عن حديث شريف




هو من أسوأ الذنوب التي قد نقوم بها في حياتنا، وهو الجور وإيقاع الأذى بمن لا يستحق، وهو وضع الأشياء في غير موضعها الصحيح، وإمالة ميزان الباطل على ميزان الحق، وسلب الحقوق زوراً وبهتاناً، وإعطاء من لا يستحق حقاً ليس له فيه أي حق،
وهو الانحراف عن طريق العدل، والانحياز للباطل، وقد حرّم الله سبحانه وتعالى الظلم على نفسه، وجعله مُحرّماً على عباده، وقد حُرّم الظلم في جميع الأديان والشرائع السماوية، ولا تقبله الأعراف ولا التقاليد، لما له من عواقب وخيمة على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، وحتى على مستوى البلدان.

والظالم ملعونٌ ومطرودٌ من رحمة الله تعالى، يقول جلّ وعلا في محكم التنزيل: (ألا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) (هود:188)، ويقول عليه السلام في الحديث الشريف : (اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) [رواه مسلم].

أنواع الظلم :


ظلم العبد نفسه
ظلم العباد بعضهم لبعض 

وهو من أكثر أنواع الظلم انتشاراً لأن الجهله يظنون أنه بسيط ولا يحتاج إلي وقت كثير فمجرد أن يجلس الظالم أو الظالمة مع مجموعة من أمثالهم ويكذبون فيما بينهم عن أشخاص لا يحق لهم ذكرهم بالشر ونشر ماليس فيهم ،وهم يجهلون عقاب الله  وعذابه العظيم يوم القيامة .قال سفيان الثوري: (إن لقيت الله تعالى بسبعين ذنبًا فيما بينك وبين الله تعالى؛ أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد)  ويمكن تقسيمه إلى ظلم قولي، وظلم فعلي:من صور الظلم القولي:
التعرض إلى الناس بالغيبة، والنَّمِيمَة، والسباب والشتم، والاحتقار، والتنابز بالألقاب، والسخرية، والاستهزاء، والقذف،...ونحو ذلك.


قال صلى الله عليه وسلم: { أتدرون ما المفلس من أمتي، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال: إن المفلس  من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم وطرحت عليه، ثم طرح في النار } [رواه مسلم


 أسباب الظلم 

وسوسة الشيطان :فالشيطان هو العدوّ اللدود للإنسان، ويغريه بإيقاع الظلم على نفسه وعلى الآخرين، ويُزيّن له الظلم.
النفس الأمّارة بالسوء والمنكرات: فالنّفس تأمر صاحبها بظلم الآخرين وسلب حقوقه، لذلك يجب على المرء أن يُخالف شهوته، ولا يتبع نفسه الأمّارة بالسوء.
ضعف الوازع الديني عند الشخص يجعله يظلم الناس دون أن يُفكّر في العواقب الوخيمة لهذا الظلم، لأنّ ضعف العلاقة مع الله تعالى، وعدم التفكير في عقاب الله وعذابه، يجعل الشخص يظلم الآخرين ويظلم نفسه.
موت الضمير: الضمير الحيّ يمنع صاحبه من الظلم، أمّا الضمير الميت فإنه لا يكترث لإيقاع الظلم بالآخرين.
google-playkhamsatmostaqltradent