recent
أخبار ساخنة

وقولوا للناس حسنا

وقولوا للناس حسنا 




الكلمة الطيبة في القرآن والسنه


 الكلمة الطيبة

 هداية الله وفضله لعباده {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} [الحج:24]، وهي رسالة المرسلين، وسمة المؤمنين، دعا إليها رب العالمين
 في كتابه الكريم فقال: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء:53].
الكلمة الطيبة حيَّةٌ نابضة، لا تموت ولا تذوي، لأن بذورها تنبت في النفوس المؤمنة الثابتة على الإيمان، المتجددة بتجدد الأجيال، التي تعرف حقيقة وجودها ومعالم طريقها، والتي بها {ويثبت اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} [إبراهيم:27].
الكلمة الطيبة هي حياة القلب، وهي روح العمل الصالح، فإذا رسخت في قلب المؤمن وانصبغ بها {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ} [البقرة:138]
فلا ريب أن هذه الكلمة تؤتي العمل المتقبَّل {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر:10].
والكلمة الطيبة هي كلمة الحق ثابتة الجذور، سامقة الفروع لا تُزعزعها أعاصير الباطل، ولا تحطِّمها معاول الهدم والطغيان، تقارع الكلمةُ الطيبةُ كلمةَ الباطل فتجتثّها فلا قرار لها ولا بقاء، لا بل {يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء:18].


رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المثل الأعلى لأمته لم يكن فظًا غليظًا، بل كان سهلًا سمحًا، لينًا، دائم البشر، يواجه الناس بابتسامة حلوة، ويبادرهم بالسلام والتحية والمصافحة وحسن المحادثة، علَّمنا أدب التخاطب وعفة اللسان .
فقال صلى الله عليه وسلم: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء» ( رواه ابن الحاكم في المستدرك على الصحيحين).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلّم قال: «إنّ العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالًا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا يهوي بها في جهنم».

 فكم من كلمة طيبة

 

كتب الله بها الرضوان: تدفع عن مسلم أذى، أو تنصر مظلومًا، أو تفرِّج كُربة، أو تعلّم جاهلًا، أو تذكّر غافلًا، أو تهدي ضالًا، أو ترأب صدعًا أو تطفئ فتنة؟! وكم من مشاكل حُلّت، وكم من صِلات قَوِيَت، وكم من خصومات زالت بكلمة طيبة؟!

وكم من كلمة خبيثة 


مزقت بين القلوب، وفرقت بين الصفوف، وزرعت الأحقاد والضغائن في النفوس وخربت كثيرًا من البيوت؟ فمن ألجم لسانه بلجام الإيمان وعطّره بطيب الأقوال قاده الرحمن إلى الرضوان وأعالي الجنان، ومن لطَّخَ لسانه بقبح الكلام من زور وفُحش وكَذِب وبهتان هوى به الشيطان إلى دركات النار «وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟!
أخواتي وإخوتي: البِــرَ شيء هيِّن: وجه طليق وكلام ليِّن، فلنرطِّب ألسنتنا بالكلمة الطيبة التي تزيل الجفاء، وتذهب البغضاء والشحناء، وتدخل إلى النفوس السرور والهناء والمحبة والمودّة والوئام. لتكن كلماتنا مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر، نبني حياتنا بوحيٍ من هداها، نتنسّم عبير شذاها مستجيبين لنداء رب العالمين {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة:83].

شكراً لزيارتكم مدونة قالت امي 💕💕

google-playkhamsatmostaqltradent