 |
| من هو عبد الرحمن بن عوف ويكبيديا Abd al-Rahman ibn Awf ؟! |
من هو عبد الرحمن بن عوف ويكبيديا Abd al-Rahman ibn Awf :
عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي (43 ق.هـ - 32 هـ / 580 - 656م)، يُعتبر واحدًا من الصحابة العشرة المُبشّرين بالجنة، وكان من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد الثمانية الذين أسلموا قبل غيرهم، ومن الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليكونوا أعضاءً في الشورى التي اختارت الخليفة بعده.
اسمه في الجاهلية كان عبد عمرو، وفيما كان يُلقب أحيانًا بعبد الكعبة، سُمي بعد إسلامه عبد الرحمن على يد الصديق أبي بكر. وُلد بعد عام الفيل بعشر سنوات، وكانت له مشاركة فعّالة في الأحداث الكبرى خلال الفترة النبوية.
عبد الرحمن بن عوف كان لاعبًا بارعًا في المجال التجاري، حيث اتسم بالسخاء والكرم. وقد أظهر تعاونه الكبير مع المجتمع المسلم، حيث قدم تصدقات كبيرة في زمن النبي، بدءًا بنصف ماله البالغ أربعة آلاف، وصولًا إلى مبلغ قدره أربعين ألفًا. كما اشترى فرسانًا وركابًا بمبلغ كبير لدعم الجهاد.
وعندما اقتربت لحظة وفاته، قام بوصية سخية، حيث أوصى بمبلغ كبير لرجال بدر الذين كانوا على قيد الحياة، وكذلك قام بتوجيه وصايا سخية لنساء المؤمنات. وفي ختام حياته، اعتق بعض المملوكين لديه. ورغم وفاته في سن مبكرة، ترك وراءه ثروة هائلة كإرث.
نسب عبد الرحمن بن عوف :
عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وقد قتل والده عوف بالغميصاء على يد بنو جذيمة.
نسبة عبد الرحمن بن عوف تتشابك مع نسب النبي محمد في كلاب بن مرة، ويُعتبر جزءًا من قبيلة القرشي الزهري. أمه هي الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب، وكانت من المهاجرات الذين أسلموا وبايعوا النبي.
لدى عبد الرحمن بن عوف إخوة، من بينهم عبد الله بن عوف، وطلحة بن عبد الله بن عوف. وكان أيضًا لديه أخ الأسود بن عوف الذي شهد معركة الجمل ولكن قتل فيها.
كانت له أخت يُدعى عاتكة بنت عوف التي أسلمت وبايعت مع أمها الشفاء. تزوجها مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وأنجبت له العديد من الأبناء، منهم المسور، وصفوان الأكبر، والصلت الأكبر، وأم صفوان. وكانت هالة بنت عوف تحت رعاية بلال بن رباح.
مولد عبد الرحمن بن عوف وصفاته :
عبد الرحمن بن عوف، المولود في مكة بعد عام الفيل، حوالي سنة 581م، كان أصغر من النبي محمد بعشر سنوات. في الجاهلية كان يُدعى عبد عمرو أو عبد الكعبة، وظلت هذه الأسماء تُستخدم حتى إسلامه. عندما أسلم، سُمي عبد الرحمن بن عوف بهذا الاسم من قِبل النبي، وكان يُلقب أيضًا بأبي محمد.
وفقًا للوصف الذي قدمته زوجته سهلة بنت عاصم، كان عبد الرحمن بن عوف ذا بشرة بيضاء، عيون جميلة، وكان لديه أشفار طويلة وكثيفة. كان طويل القامة ورجلينه طويلتين، وكان لديه جمة أسفل من أذنيه. كان عبد الرحمن يتمتع بجاذبية خاصة في مظهره، وكان يُعرَف بحسن وجهه ونعومة بشرته. وفيما يتعلق بالجراحات التي تعرض لها في معركة أحد، أدت بعضها إلى عرجه وجرح رجله.
يُروى أن عبد الرحمن كان يحرم استهلاك الخمر في الجاهلية، وهو التصرف الذي استمر فيه حتى بعد دخوله الإسلام.
اسلام عبدالرحمن بن عوف :
عبد الرحمن بن عوف، من الثمانية الذين أسلموا مبكرًا، وكان من بين الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق. بعد إسلام أبي بكر، أصبح داعيًا للإسلام، وكانت من بين الأشخاص الذين أسلموا بفضل دعوته. إذ ورد في سيرة النبي محمد ﷺ أن أبو بكر جمع مجموعة من الذين أسلموا، ومن بينهم عبد الرحمن بن عوف، وأتوا إلى النبي ﷺ وكان بينهم أبو بكر، وعرض عليهم الإسلام، وقرأ عليهم آيات من القرآن، وأخبرهم بحقائق الإسلام وبما وعدهم الله من الكرامة. فآمنوا بالرسالة وأصبحوا مؤمنين بحقيقة الإسلام.
كانت هذه اللحظة هي بداية لثمانية من الأوائل الذين أسلموا، حيث أقاموا الصلاة وصدقوا على رسول الله ﷺ. وبذلك أصبحوا جزءًا من الأسرة الإسلامية المبكرة.
بعد الإسلام، تجلى تأثير عبد الرحمن بن عوف في تشكيل المجتمع الإسلامي. شارك في الهجرة الأولى إلى الحبشة، ومن ثم هاجر إلى المدينة المنورة. كانت له فترة فقر، ولكن بعد ذلك، بفضل الله، نجح في الحياة وتزوج امرأة من الأنصار.
تجلى التفاني والصدق في دينه وحياته، حتى أنه عندما سُئل عن مهر زواجه، أجاب ببساطة وبأمانة، مُظهرًا استقامته واستقامة الإسلام.
