 |
| من هو طلحة بن عبيد الله ويكبيديا Talha ibn 'Ubayd Allah ؟! |
من هو طلحة بن عبيد الله ويكبيديا Talha ibn 'Ubayd Allah :
طلحة بن عبيد الله التَّيمي القُرشي (28 ق.هـ - 36 هـ / 594 - 656م)، من الشخصيات البارزة في التاريخ الإسلامي. يعتبر واحدًا من العشرة المبشرين بالجنة ومن السابقين الأولين في الإسلام. كان طلحة من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب للاستشارة في اختيار الخليفة بعد وفاة النبي محمد ﷺ.
أسلم طلحة في وقت مبكر من بدايات الدعوة الإسلامية. شارك في هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة وكان حاضرًا في جميع الغزوات في العصر النبوي، باستثناء غزوة بدر حيث كان في الشام. أبدع في الدفاع عن الإسلام خلال غزوة أحد حيث تحمل الجرح وظل يقاتل حتى شُلت يده.
قيل عن طلحة أنه كان شهيدًا يمشي على وجه الأرض، وهذا الوصف صدر من النبي محمد ﷺ الذي أشاد ببسالته وتفانيه في الدفاع عن الإسلام. وُصِفَ بأنه من الأصحاب الذين رضي عنهم النبي محمد ﷺ.
بعد مقتل عثمان بن عفان، خرج طلحة إلى البصرة للمطالبة بالقصاص من قتلة عثمان، وكانت نهايته في موقعة الجمل حيث استشهد في رجب سنة ستٍّ وثلاثين من الهجرة. كانت حياته مليئة بالتضحيات والتفاني في سبيل الله، وترك وراءه أثرًا عظيمًا في تاريخ الإسلام.
نسب طلحة بن عبيد الله :
طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وُلِدَ في قبيلة تيم، وكان له أصل نبوي يرتبط بعائلة النبي محمد ﷺ من خلال عمّه عامر بن كعب بن سعد.
أمه هي الصعبة بنت عبد الله بن عماد بن مالك بن ربيعة بن أكبر بن مالك بن عويف بن مالك بن الخزرج بن إياد بن الصدف بن حضرموت بن كندة. وهي أخت الصحابي العلاء بن الحضرمي، وكانت تُلقب بـ "بنت الحضرمي". جاءت من عائلة مرموقة، وكانت أمها عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصي بن كلاب.
طلحة كان له عدة إخوة، منهم:
- عثمان بن عبيد الله، وكان له ابن يدعى عبد الرحمن بن عثمان، الذي قتل مع عبد الله بن الزبير.
- مالك بن عبيد الله، وكان له ابن يُدعى عثمان بن مالك الذي قتل في غزوة بدر.
طلحة كان ابن عم لعبيد الله بن معمر التيمي، والذي كان واليًا للبصرة. يتقاطع نسبه مع أبي بكر الصديق في شخص عامر بن كعب بن سعد، وكان كلاهما من آلة تيم. وكذلك يتشابهان في نسبهما إلى النبي محمد في شخص مرة بن كعب.
نشأة طلحة بن عبيد الله :
تم ولادة طلحة في مكة المكرمة قبل الهجرة بـ 28 عامًا، حسبما يقول بعضهم، متوفيًا عن عمر يناهز 64 عامًا. وفقًا لرواية أخرى، وُلِد قبل الهجرة بـ 26 عامًا وتوفي عند عمر 62 عامًا.
كان طلحة شخصية ذات شعر كثيف، وجه جميل، بشرة بيضاء مائلة إلى الحمرة. ووفقًا لابن منده، كان رجلًا ذا شعر كثيف لكنه ليس متموجًا كالقطط أو السبط، وكان يتميز بسرعة في المشي دون تغيير في تسريحة شعره.
وقال موسى بن طلحة عن والده: "كان أبي بياض اللون مع لمحات حمراء، مبني البنية، صدر واسع، قصير الشعر، وكانت قدميه كبيرتين، وكان إذا التفت كانت انتباه الجميع نحوه."
اسلام طلحة بن عبيد الله :
طلحة بن عبيد الله كان من السابقين الأولين في الإسلام، وكان واحدًا من الثمانية الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق. إبن إسحاق يروي أن زُبَيْر بن العوام، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف كانوا جميعًا ضمن الثمانية الذين أسلموا مبكرًا.
قصة إسلام طلحة بن عبيد الله، حفيد طلحة بن عبيد الله، تُحكي أنه حضر سوق بصرى، وخلال تواجده هناك، سمع من راهب يتحدث عن نبوءة آخر الأنبياء ابن عبد الله بن عبد المطلب، المعروف بأحمد. هذا الكلام أثر فيه بشكل كبير، وأثار في قلبه الرغبة في التعرف على هذا الرجل.
طلحة سارع إلى مكة ودخل على أبي بكر الصديق ليسأله عن ابن عبد الله. عندما سمع أبو بكر ذلك، أخبره بأنه قد أسلم، ونصحه بأن يتبعه ويتعرف عليه. ثم دخل طلحة مع أبو بكر على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأسلم أيضًا. بعد إسلامه، آخاه النبي بينه وبين الزبير بن العوام.
يُذكر أنه على عكس العديد من المسلمين في تلك الفترة، لم يهاجر طلحة إلى الحبشة. ذلك كان بسبب كبر وسط قريش، حيث كان يحتم عليهم الوقوف أمام العذاب بشكل أقوى من الضعفاء.
